تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَإِن طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدۡ فَرَضۡتُمۡ لَهُنَّ فَرِيضَةٗ فَنِصۡفُ مَا فَرَضۡتُمۡ إِلَّآ أَن يَعۡفُونَ أَوۡ يَعۡفُوَاْ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ عُقۡدَةُ ٱلنِّكَاحِۚ وَأَن تَعۡفُوٓاْ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۚ وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ} (237)

{ وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } أي تجامعوهن { وقد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم } قال محمد : القراءة " فنصف " بالرفع ، على معنى : فعليكم نصف ما فرضتم .

قال سعيد بن المسيب : كان لها المتاع في سورة الأحزاب ، فنسختها هذه الآية ، فصار لها نصف الصداق { إلا أن يعفون } يعني النساء { أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح } قال شريح : هو الزوج{[156]} إن شاء عفا عن نصف الصداق ، فأعطى المرأة الصداق تاما وإن شاءت المرأة عفت عن نصف الصداق ، فسلمت الصداق كله للزوج .

يحيى : وكان الحسن يقول : الذي بيده عقدة النكاح هو الولي .

{ وأن تعفوا أقرب للتقوى } يقول : ذلك من التقوى { ولا تنسوا الفضل بينكم } أي لا تتركوه .


[156]:أخرجه الطبري في تفسيره (2/558، ح 5291).