{ وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ } ، أي : فلهن أو الواجب لهن ، ومنه يؤخذ أنه لا متعة {[459]} حينئذ وأن الجناح المنفي هو تبعة المهر ، { إَلاَّ أَن يَعْفُونَ } ، على وزن يفعلن ، أي : يتركن حقهن ، { أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ {[460]} } ، المراد الزوج بأن يسوق إليها المهر كلا {[461]} فقيل : تسميتها عفواً على المشاكلة ، أو لأن المقرر عند العرب سوق المهر إليها حين الزواج فمن طلق قبل المسيس استحق استرداد النصف ، فإن لم يسترد فقد عفا عنه ، أو المراد الولي ، يعني : إذا كانت بكراً ، وإليه ذهب مالك ، وقيل : وإن كانت كبيرة ، { وَأَن تَعْفُواْ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى } ، خطاب للرجال والنساء ، { وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ } ، أي : لا تنسوا أيها الرجال والنساء أن يتفضل بعضكم على بعض ، { إِنَّ اللّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } : فلا يضيع تفضلكم وإحسانكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.