تفسير الأعقم - الأعقم  
{إِذۡ تَمۡشِيٓ أُخۡتُكَ فَتَقُولُ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ مَن يَكۡفُلُهُۥۖ فَرَجَعۡنَٰكَ إِلَىٰٓ أُمِّكَ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَۚ وَقَتَلۡتَ نَفۡسٗا فَنَجَّيۡنَٰكَ مِنَ ٱلۡغَمِّ وَفَتَنَّـٰكَ فُتُونٗاۚ فَلَبِثۡتَ سِنِينَ فِيٓ أَهۡلِ مَدۡيَنَ ثُمَّ جِئۡتَ عَلَىٰ قَدَرٖ يَٰمُوسَىٰ} (40)

{ إذ تمشي أختك } ، قيل : بعثتها أمها لتنظر حال التابوت ، وكان الناس يدخلون ولا يمنعون { فتقول هل أدلّكم على من يكفله } لما امتنع من ثدي أحد قالت أخته واسمها مريم : هل أدلكم على امرأة ترضعه وتربيه ؟ فقالوا : نعم ، فجاءت بالأم فقبل ثديها فذلك قوله : { فرجعناك إلى أمّك كي تقرّ عينها } الآية { وقتلت نفساً } وهو القبطي الذي استغاثه عليه الاسرائيلي ، قتله وهو ابن اثني عشر سنة { فنجَّيناك من الغمِّ } لأنه اغتم بسبب القتل خوفاً من عقاب الله ومن اقتصاص فرعون ، فغفر الله له ذلك { وفتنَّاك فتوناً } اخترناك اختياراً { فلبثت سنين في أهل مدين } وذلك حين رعى لشعيب عشر سنين ، وروي أن بين مدين ومصر ثمان مراحل { ثم جئت على قدر يا موسى } يعني موعد وهو القدر الذي قدره الله لكلامك ونبوتك