تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَرَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ أَلَمۡ يَعِدۡكُمۡ رَبُّكُمۡ وَعۡدًا حَسَنًاۚ أَفَطَالَ عَلَيۡكُمُ ٱلۡعَهۡدُ أَمۡ أَرَدتُّمۡ أَن يَحِلَّ عَلَيۡكُمۡ غَضَبٞ مِّن رَّبِّكُمۡ فَأَخۡلَفۡتُم مَّوۡعِدِي} (86)

{ فرجع موسى } بعد ما استوفى أربعين ليلة ذو القعدة وعشر من ذي الحجة وعدهم الله سبحانه أن يعطيهم التوراة الذي فيها هدى ونور ، حكى لنا أنها كانت ألف سورة ، كل سورة ألف آية ، يحمل أسفارها سبعون جملاً ، وقوله : { غضبان أسفاً } ، قيل : حزيناً ، فقال : { يا قوم ألم يعدكم ربكم وعداً حسناً } ولا وعد أحسن من ذلك ؟ { أفطال عليكم العهد } الزمان ؟ يريد مدة مفارقته لهم ، قيل : كان الموعد أربعين جعلوا الليل مفرداً والنهار مفرداً فلم تَمّ عشرون قال السامري : إن موسى حلّ حيث لم يرجع ، وقيل : أقاموا ثلاثين يوماً فلما لم يرجع تمكن منهم السامري { أم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم } يعني ينزل عليكم عقوبة { فأخلفتم موعدي } وذلك أن موسى أمرهم أن يقيموا على أمرهم ودينهم حتى يرجع فخالفوا ، وقيل : أمرهم أن يتمسكوا بطريقة هارون وطريقته