قوله تعالى : { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جَمَعُوا لكم فاخْشَوهُمْ } الآية نزلت في أبي سفيان روي أن أبا سفيان نادى عند انصرافه من أُحُد يا محمد موعدنا موسم بدر للقتال إن شئت ، فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إن شاء الله " فلما كان القابل خرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مر الظهران فألقى الله الرعب في قلبه فبدا له وخرج النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في سبعين راكباً يقولون { حسبنا الله ونعم الوكيل } وقيل : هي الكلمة التي قالها ابراهيم ( عليه السلام ) حين ألقي في النار حتى وافوا بدراً وأقاموا بها ثمان ليال وكان معهم تجارات فباعوها وأصابوا خيراً ثم انصرفوا إلى المدينة سالمين غانمين من بدر الصغرى ، وقيل : الناس الأول نُعيم بن مسعود الأشجعي ، والناس الثاني أبو سفيان قيل : لما خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حمراء الأسد كما تقدم مرّ به سعد الخزاعي وهو يومئذٍ مشرك وكانت خزاعة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مسلمهم وكافرهم فقال : يا محمد لقد عزَّ علينا ما أصابك في أصحابك ثم خرج حتى لقي أبا سفيان ومن معه الروحاء ، وقد أجمعوا على الرجعة فقال : يا معبد ما وراءك ؟ قال : أن محمَّداً خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أرَ مثله يتحرقون عليكم تحرّق قد اجتمع إليه كل من تخلّف عنه يومكم وندموا على ما صنعوا قال : ويلك ما تقول ؟ قال : والله ما أراك ترحل حتى ترى نواصي الخيل فقال : انَّا اجتمعنا الكرة لنستأصلهم ، قال : فإني أنهاك عن هذا ، ففرَّ أبو سفيان ومن معه فمرَّ به ركب من عبد القيس فقال : أين تريدون ؟ قالوا : المدينة ، قال .
هل تبلغون محمداً رسالة حتى أحمل إبلكم هذه زبيباً بعكاظ ، قالوا : نعم ، قال : فإن جئتموه فأخبروه أنا قد اجتمعنا اليوم لنستأصل بقيَّتهم ، فمرَّ الركب برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهم بحمراء الأسد فأخبروه بقول أبي سفيان فقالوا : { حسبنا الله ونعم الوكيل } عن ابن عباس وابن اسحاق ، وقيل : أن أبا سفيان لما خرج من مكة لموعد بدر الصغرى وبدا لهُ فلقي نعيم بن مسعود وقد قدم معتمراً فقال له : إني خرجت لموعد محمدٍ وقد بدا لي فالحق بالمدينة وأعلمهم أني في جمع كثير ، وضمنوا جعلاً فخرج إلى المدينة والناس يتأهبون لميعاد أبي سفيان فأخبرهم بما أعدَّ أبو سفيان فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.