قوله : ( الذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ ) الآية [ 173-174 ] .
المعنى : للذين أحسنوا أجر عظيم القائلين لهم الناس .
وقيل المعنى( {[11239]} ) : وإن الله لا يضيع أجر المؤمنين الذين قال لهم الناس .
فالناس الأول قوم سألهم أبو سفيان أن يثبطوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، إذ خرجوا في طلبه لما دخله من فزع ، [ والناس ] ( {[11240]} ) الثاني أبو سفيان وأصحابه .
( قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ ) أي : قد أعدوا للقائكم فاحضروهم ( فَزَادَهُمُ إِيمَاناً ) أي : زاد التخويف تطريقاً( {[11241]} ) لله عز وجل( {[11242]} ) ، ولوعده سبحانه ، ولم يثنهم ذلك عن وجههم الذي خرجوا فيه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صالوا إلى موضع ردهم منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالوا عند التخويف لصحة صدقهم : ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ ) أي : كافينا الله ، ونعم القيم الحافظ والناصر الله . يقال : حسبه إذا كفاه( {[11243]} ) .
وقيل : إن الناس الأول : نعيم بن مسعود( {[11244]} ) ، بعثه أبو سفيان( {[11245]} ) ، وأصحابه [ أن يثبط النبي عليه السلام( {[11246]} ) وأصحابه ، ويخوفهم من المشركين ووعده بعشرة من الإبل إن هو ثبط النبي صلى الله عليه وسلم وخوفهم . والناس الثاني أبو سفيان وأصحابه ]( {[11247]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.