قوله : { الذين قَالَ لَهُمُ الناس } المراد بالناس هنا : نعيم بن مسعود ، كما سيأتي بيانه ، وجاز إطلاق لفظ الناس عليه لكونه من جنسهم . وقيل : المراد بالناس : ركب عبد القيس الذين مروا بأبي سفيان . وقيل : هم : المنافقون . والمراد بقوله : { إِنَّ الناس قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ } أبو سفيان ، وأصحابه ، والضمير في قوله : { فَزَادَهُمُ } راجع إلى القول المدلول عليه ، ب { قال } ، أو إلى المقول ، وهو : { إِنَّ الناس قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فاخشوهم } أو إلى القائل ، والمعنى : أنهم لم يفشلوا لما سمعوا ذلك ، ولا التفتوا إليه ، بل أخلصوا لله ، وازدادوا طمأنينة ، ويقيناً . وفيه دليل على أن الإيمان يزيد ، وينقص .
قوله : { وَقَالُوا حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيل } حسب مصدر حسبه ، أي : كفاه ، وهو بمعنى الفاعل ، أي : محسب بمعنى كافي . قال في الكشاف : والدليل على أنه بمعنى المحسب أنك تقول : هذا رجل حسبك ، فتصف به النكرة ؛ لأن إضافته لكونه بمعنى اسم الفاعل غير حقيقية . انتهى . والوكيل هو : من توكل إليه الأمور ، أي : نعم الموكول إليه أمرنا ، أو الكافي ، أو الكافل ، والمخصوص بالمدح محذوف ، أي : نعم الوكيل الله سبحانه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.