قوله تعالى : { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه } من اختلاط المؤمن المخلص والمنافق { حتى يميز الخبيث من الطيب } حتى يعزل المنافق عن المخلص { وما كان الله ليطلعكم على الغيب } وروي أن المشركين قالوا لأبي طالب : إن كان محمد صادقاً فيما يزعم يخبرنا من يؤمن منَّا ومن يكفر فإن وجدناه صادقاً آمنَّا به ، فذكر ذلك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فنزلت الآية : { وما كان الله ليطلعكم على الغيب } ، وقيل : سأل المؤمنون أن يعطوا علامة يفرقون بها بين المؤمن والمنافق فنزلت ، قال جار الله : المعنى ما كان الله ليؤتي أحداً منكم علم الغيب فلا تتوهموا عند إخبار الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنفاق الرجل وإخلاص الآخر أنه يطلع على ما في القلوب اطلاع الله تعالى فيخبر عن إيمانها وكفرها ولكن الله يرسل الرسول فيوحي إليه ويخبره أن في الغيب كذا ، وأن فلاناً في قلبه النفاق ، وفلاناً في قلبه الإِيمان ، فيعلم ذلك من إخبار الله لا من جهة إطلاعه ، قوله تعالى : { ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء } فيخبر ببعض المغيبات { فآمنوا بالله ورسله } بأن تقدروه حق قدره وتعظموه وحده مطلعاً على الغيوب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.