تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَجۡتَبِي مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِيمٞ} (179)

{ ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز } أي يعزل { الخبيث من الطيب } ميز المؤمنين من المنافقين يوم أحد ، في تفسير قتادة { وما كان الله ليطلعكم على الغيب } قال المنافقون : ما شأن محمد ، إن كان صادقا لا يخبرنا بمن يؤمن به قبل أن يؤمن ؟ فقال الله : { وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي } أي يستخلص { من رسله من يشاء } فيطلعه على ما يشاء [ من الغيب ] .