التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{مَّا كَانَ ٱللَّهُ لِيَذَرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَىٰ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ ٱلۡخَبِيثَ مِنَ ٱلطَّيِّبِۗ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُطۡلِعَكُمۡ عَلَى ٱلۡغَيۡبِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَجۡتَبِي مِن رُّسُلِهِۦ مَن يَشَآءُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِۦۚ وَإِن تُؤۡمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمۡ أَجۡرٌ عَظِيمٞ} (179)

قوله تعالى{ ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب }

أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس قال : يقول للكفار ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه من الكفر حتى يميز الخبيث من الطيب ، فيميز اهل السعادة من اهل الشقاوة .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله : { ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب }قال : ميز بينهم يوم احد المنافق من المؤمن .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{ ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه }يعني الكفار . يقول : لم يكن الله ليدع المؤمنين على ما انتم عليه من ضلالة{ حتى يميز الخبيث من الطيب }يميز بينهم في الجهاد والهجرة .

قوله تعالى{ ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء }

أخرج آدم بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله : { ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء }قال : يخلصهم لنفسه .