تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَنِّي قَدۡ جِئۡتُكُم بِـَٔايَةٖ مِّن رَّبِّكُمۡ أَنِّيٓ أَخۡلُقُ لَكُم مِّنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ وَأُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۖ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ} (49)

{ ورسولاً } أي جعله رسولاً إلى بني إسرائيل وكان أول أنبياء بني إسرائيل موسى ( عليه السلام ) وآخرهم عيسى ( عليه السلام ) { إني قد جئتكم } أي قال لهم لما بعث : إني قد جئتكم { بآية } أي بحجةٍ وعلامةٍ ودلالةٍ على نبُّوَّتي { كهيئة الطير } أي كصورة الطير { فأنفخ فيه } قيل : في المهيَّا ، وقيل : في الطين ، قيل : أخذ طيناً فجعل منه خفاشاً ثم نفخ فيه فطار { فيكون } طائراً حيَّاً يطير ، وروي أنه ( عليه السلام ) نفخ فيه فطار والناس ينظرون حتى غاب عن أعينهم ثم سقط ميتاً بإذن الله تعالى وإنما أحياه عند نفخ عيسى معجزة له { وأبرئ الأكمه } هو الذي يولد أعمى ، وقيل : هو الممسوح العين ، وروي أنه ربما اجتمع عليه خمسون ألفاً من المرضى من أطاق منهم أتاه ومن لم يطق أتاه عيسى ( عليه السلام ) وما كانت مداواته إلا بالدعاء وحده { وأحيى الموتى } روي أنه أحيى سام بن نوح وهم ينظرون فقالوا : هذا سحرٌ فأرنا آية ، فقال : يا فلان أكلت كذا ، ويا فلان خبئ لك كذا { وما تدخرون } يعني ما معكم في بيوتكم { إن في ذلك لآية } لحجة عظيمة { إن كنتم مؤمنين } مصدقين بما جئت به

{ ولأُحِلَّ لكم بعض الذي حرم عليكم } في شريعة موسى الشحوم ولحم الابل وكل ذي ظفر .