{ قال الحواريون نحن أنصار الله } يعني أنصار دينه ، قيل : سموا حواريين لنقاء قلوبهم وإخلاص سرائرهم في طاعة الله تعالى أعلم أن الحواريين كانوا أصفياء عيسى وأولياءه وأنصاره ووزراءه ، وكانوا اثني عشر رجلاً ، واختلف العلماء فيهم ومَن هم ولِم سموا بهذه الأسماء فقال ابن عباس : كانوا صيادين يصيدون السمك فمرَّ بهم عيسى ، فقال : " من أنصاري إلى الله ؟ " فقالوا : منْ أنت ؟ قال : " أنا عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله " قالوا : فهل يكون أحد من الأنبياء فوقك ؟ قال : " نعم النبي العربي فاتبعوه وآمنوا به وانطلقوا معه " وقيل : كانوا ملاحين ، وقيل : كانوا قصارين يجورون الثياب أي يبيضونها ، وقيل : كان الحواريون اثني عشر رجلاً تبعوا عيسى ابن مريم ، وكانوا إذا جاعوا قالوا : يا روح الله جعنا فيضرب بيده إلى الأرض سهلاً كان أو جبلاً فيخرج لكل واحد منهم رغيفين فيأكلهما ، وإذا عطشوا قالوا : يا روح الله عطشنا فيضرب بيده إلى الأرض فيخرج لهم ما يشربون ، وقيل : الحواريون هم الأنصار ، وروي أنهم قالوا : يا روح الله من أفضل منّا ؟ قال : " الذي يعمل بيده ويأكل من كسبه " فصاروا يغسلون الثياب بالكرى ويأكلون ، وقيل : صنع ملك من الملوك طعاماً فدعا الناس إليه وكان عيسى ( عليه السلام ) على قصعة وكانت القصعة لم تنقص ، فقال الملك : من أنت ؟ قال : " أنا عيسى ابن مريم " فقال : إني أترك ملكي وأتبعك ، فانطلق بمن اتبعه منهم فهم الحواريون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.