إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَلَوۡ يُؤَاخِذُ ٱللَّهُ ٱلنَّاسَ بِمَا كَسَبُواْ مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهۡرِهَا مِن دَآبَّةٖ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِعِبَادِهِۦ بَصِيرَۢا} (45)

{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ الله الناس } جميعاً { بِمَا كَسَبُواْ } من السَّيئاتِ كما فُعل بأولئكَ { مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا } أي على ظهرِ الأرضِ { مِن دَابَّةٍ } من نسمةٍ تدُبُّ عليها من بني آدمَ وقيل : ومن غيرِهم أيضاً من شؤمِ معاصِيهم . وهو المرويُّ عن ابن مسعودٍ وأنس رضي الله عنهما . ويُعضدُ الأوَّلِ قولُه تعالى { ولكن يُؤَخِرُهُمْ إلى أَجَلٍ مسمى } وهو يومُ القيامةِ { فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَإِنَّ الله كَانَ بِعِبَادِهِ بَصِيراً } فيجازيهم عندَ ذلك بأعمالِهم إنْ خيراً فخيرٌ وإنْ شرَّاً فشرٌّ .

ختام السورة:

عن النبيِّ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامِ : ( مَن قرأَ سورةَ الملائكةِ دعتْهُ ثمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ أنِ ادخلْ من أيِّ بابٍ شئتَ ) والله تعالَى أعلمُ .