تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ لَّهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَنُدۡخِلُهُمۡ ظِلّٗا ظَلِيلًا} (57)

{ وندخلهم ظلاً ظليلاً } يريد ظل الجنة ، قوله تعالى : { إن الله يأمركم أن تُؤدُّوا الأمانات إلى أهلها } الخطاب عام لكل أحد في كل أمانة ، وقيل : نزلت في عثمان بن طلحة بن عبد الدار وكان سادن الكعبة وذلك أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين دخل مكة يوم الفتح أغلق عثمان باب الكعبة وصعد السطح فأبى أن يدفع المفتاح إليه وقال : لو علمتُ أنه رسول الله لم أمنعه فلوى علي بن أبي طالب يده وأخذ المفتاح منه وفتح ودخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الكعبة وصلَّى ركعتين فلما خرج سأله العباس أن يعطيه المفتاح ويجمع له السقاية والسدانة فنزلت الآية فأمر علياً ( عليه السلام ) أن يرده إلى عثمان ويعتذر إليه فقال عثمان لعليّ : أكرهت وأذيت ثم جئت تترفق ، فقال : " لقد أنزل الله في شأنك قرآناً " وقرأ عليه الآية ، فقال عثمان : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، فهبط جبريل ( عليه السلام ) وأخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن السدانة في أولاد عثمان أبداً ، وقيل : هو خطاب للولاة بأداء الأمانات والحكم بالعدل