فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ سَنُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ لَّهُمۡ فِيهَآ أَزۡوَٰجٞ مُّطَهَّرَةٞۖ وَنُدۡخِلُهُمۡ ظِلّٗا ظَلِيلًا} (57)

ثم أتبع وصف حال الكفار بوصف حال المؤمنين . وقد تقدّم تفسير الجنات التي تجري من تحتها الأنهار .

قوله : { لهُمْ فِيهَا أزواج مطَهَّرَةٌ } أي : من الأدناس التي تكون في نساء الدنيا ، والظل الظليل الكثيف الذي لا يدخله ما يدخل ظل الدنيا من الحرّ ، والسموم ، ونحو ذلك ، وقيل : هو مجموع ظلّ الأشجار ، والقصور . وقيل : الظلّ الظليل : هو الدائم الذي لا يزول ، واشتقاق الصفة من لفظ الموصوف للمبالغة ، كما يقال : ليل أليل .

/خ57