{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار } ذاك الاحتراق الذي بينته الآية السابقة مآل الكافرين ، وأما هذا النعيم المقيم الذي تبشر به هذه الآية فإليه مصير المؤمنين العاملين الصالحات ، لهم عند ربهم جنات وروضات من تحت أشجارها مياه جاريات ، { خالدين فيها أبدا } ماكثين في الجنة لا يموتون ولا يُخرجون ، ولا يبغون حولا ، وهي دار خلد ومقامة ، لا تحول ولا تزول ؛ { لهم فيها أزواج مطهرة } قال ابن عباس : مطهرة من الأقذار والأذى ؛ وقال مجاهد : مطهرة من البول والحيض والنخام والبزاق والمني والولد ؛ وقال قتادة : مطهرة من الأذى والمآثم ، ولا حيض ولا كلف ؛ { وندخلهم ظلا ظليلا } ينعمون في دار لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا ؛ ونقل : لا يدخله ما يدخل ظل الدنيا من الحر والسموم ونحو ذلك ، وقيل : { ظليلا } دائما لايزول ، واشتقاق الصفة من لفظ الموصوف للمبالغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.