{ إنه بكل شيء عليم شرع لكم من الدين } ، قيل : فرض ، وقيل : بيَّن { ما وصّى به نوحاً } أي أمر الأنبياء به ، وقيل : شرع لعباده من الدين ما تعبَّد به أنبياؤه ، واختلفوا في المراد بالدين قيل : التوحيد والعدل فإن ذلك لا يختلف ، وقيل : أراد الإِقرار بالله والطاعة له ، والقيام بعبادته وشكره على نعمه ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، ما وصى به نوحاً ( عليه السلام ) { والذي أوحينا إليك } ثم فسره فقال : { أن أقيموا الدين } وإقامته اعتقاده والعمل به { ولا تتفرقوا فيه } ، قيل : لا تتفرقوا في الدين فتعتقد كل طائفة شيئاً فإن الحق واحد { كبر على المشركين ما تدعوهم إليه } أي عظم عليهم ما دعوتموهم اليه من توحيد الله وخلع الأنداد { الله يجتبي } من رسله إليه أي ليس اليهم الاختيار لأن الله { يجتبي } لرسالته { من يشاء } واختارك كما اختار موسى ومن قبله ومن بعده من الأنبياء { ويهدي إليه من ينيب } أي من يرجع إلى ربه في إخلاص دينه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.