المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحٗا وَٱلَّذِيٓ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ وَمَا وَصَّيۡنَا بِهِۦٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓۖ أَنۡ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُواْ فِيهِۚ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِينَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَيۡهِۚ ٱللَّهُ يَجۡتَبِيٓ إِلَيۡهِ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِيٓ إِلَيۡهِ مَن يُنِيبُ} (13)

تفسير الألفاظ :

{ شرع } أي جعل شرعا يحكم به . { كبر على المشركين } أي عظم عليهم . { يجتبي } أي يجتلب إليه أي يصطفيه لنفسه . وأصل جبى الشيء يجبيه جباية أي جمعه وجلبه . { ينيب } أي يرجع إلى الله .

تفسير المعاني :

شرع الله لكم أيها الناس من الدين دين نوح ومحمد ومن بينهما الرسل ، وهذا الأصل المشترك بين جميع الأديان ، هو أن اجعلوا الدين قائما لا مهملا ، ولا تختلفوا فيه مذاهب شتى لأنه لا يحتمل الخلاف لبساطته . عظم على المشركين ما تدعوهم إليه من هذا الأمر ، فالله يصطفي لنفسه من يشاء ويهدي إلى الحق من يقبل إليه .