{ قد نعلم أنه ليحزنك } بفتح الياء وضمها و { الذي يقولون } هو قولهم هو ساحر كذاب { فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } يعني أن تكذيبك أمر راجع الى الله تعالى لأنك رسوله المصدق بالمعجزات فهم لا يكذبونك في الحقيقة وإنما يكذبون الله تعالى بجحود آياته ، وقيل : لا يكذبونك بقولهم ولكنهم يجحدون بألسنتهم ، وقيل : لأنهم لا يكذبونك لأنك عندهم الصادق ولكنهم كانوا يجحدون بآيات الله تعالى ، وعن ابن عباس : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يسمى الأمين فعرفوا أنه لا يكذب في شيء ولكنهم كانوا يجحدون ، وكان أبو جهل يقول : ما نكذبك ولكن نكذب بما جئتنا به ، وقيل : نزلت الآية في أبي جهل حين قال له الأخنس : يا أبا الحكم أخبرني عن محمد أصادق هو أم كاذب فإنه ليس عندنا أحدٌ غيرنا ؟ فقال : والله ان محمداً لصادق وما كذب قط ، ولكن إذا ذهب بنو قصي باللواء والسقاية والحجابة والنبوة ، فماذا يكون لسائر قريش ؟ فنزلت ، وقيل : نزلت في الحرث بن عباس بن نوفل بن عبد مناف وكان يكذب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في العلانية فإذا خلى بأهله قال : ما محمد بأهل للكذب ، ويقول للنبي : إنك لصادق وانا لا نتبعك خوفاً من العرب ، وقيل : نزلت في المشركين ، وقيل : في أهل الكتاب
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.