تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةٗ قَالُواْ يَٰحَسۡرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطۡنَا فِيهَا وَهُمۡ يَحۡمِلُونَ أَوۡزَارَهُمۡ عَلَىٰ ظُهُورِهِمۡۚ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ} (31)

قوله تعالى : { قد خسر } قد غبن وهلك { الذين كذبوا بلقاء الله } يعني بالبعث بعد الموت { حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة } يعني فجأة { قالوا يا حسرتنا على ما فرَّطنا فيها } يعني على ما فرطنا في الدنيا من طاعة الله ، ومنه ما فرطت في جنب الله { وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم } آثامهم وأثقالهم كقوله تعالى : { فبما كسبت أيديكم } [ الشورى : 30 ] والأوزار عبارة عن جملة الذنوب { ألا ساء ما يزرون } بئس شيئاً يزرون وزرهم كقوله تعالى : { ساء مثلاً القوم } ، وقيل : المؤمن إذا خرج من قبره جاءه عمله فيركب ظهر الكافر ، والوزر الثقيل من الإِثم ، وجمعه أوزار ، ومنه حتى تضع الحرب أوزارها أي أثقالها