تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَدۡ نَعۡلَمُ إِنَّهُۥ لَيَحۡزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَۖ فَإِنَّهُمۡ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ يَجۡحَدُونَ} (33)

{ قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون } إنك ساحر ، وإنك شاعر ، وإنك كاهن ، وإنك مجنون .

قال الكلبي : شق عليه وحزن ، فأخبره الله- عز وجل - أنهم لا يكذبونك وقد عرفوا أنك صادق { ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } قال محمد : من قرأ { لا يكذبونك } بالتخفيف{[318]} فالمعنى : لا يلفونك كاذبا ؛ ومن قرأ : { لا يكذبونك } فالمعنى : لا ينسبونك إلى الكذب .


[318]:هي قراءة نافع والكسائي وقرأ الباقون بالتشديد انظر: النشر (2، 257 – 258).