التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَدۡ نَعۡلَمُ إِنَّهُۥ لَيَحۡزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَۖ فَإِنَّهُمۡ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ يَجۡحَدُونَ} (33)

قوله تعالى : ( قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون )الآية

قال الشنقيطي : صرح تعالى في هذه الآية الكريمة ، بأنه يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزنه ما يقوله الكفار من تكذيبه صلى الله عليه وسلم ، وقد نهاه عن هذا الحزن المفرط في مواضع أخر كقوله ( فلا تذهب نفسك عليهم حسرات )الآية ، وقوله ( فلا تأس على القوم الكافرين )وقوله ( فلعلك باخع نفسك على أثارهم أن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا )وقوله ( لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين )الباخع : هو المهلك نفسه .

قوله تعالى ( فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون )

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله ( ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ) قال : يعلمون أنك رسول الله ويجحدون .