تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبٗا وَلَهۡوٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلٖ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

قوله تعالى : { وذر الذين اتخذوا دينهم } الآية نزلت في الكفار الذين إذا سمعوا آيات الله استهزؤوا بها { وذكر به } أي عِظْ بالقرآن ، وقيل : بيوم الدين { أن تبسل نفس بما كسبت } أصله الارتهان يعني ترتهن كل نفس بما عملت ، وقيل : تسلم للهلكة ، وقيل : تسلم للعذاب ، وقيل : معناه أن لا تبسل كقوله تعالى : { يبين الله لكم أن تضلوا } [ النساء : 176 ] يعني ذكرهم ليؤمنوا كيلا تبسل نفس ليس لها { من دون الله ولي } ناصر ينجيها من العذاب { وان تعدل كل عدل } أي تفتدي بكل فداء من جهة المال ، وقيل : هو من جهة الاسلام والتوبة { لا يؤخذ منها } لا يقبل منها الفداء ، وقيل : التوبة { أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا } أهلكوا ، وقيل : ارتهنوا { لهم شراب من حميم } ماء حار { و } لهم { عذاب أليم } موجع { بما كانوا يكفرون }