معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبٗا وَلَهۡوٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلٖ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

وقوله : { وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِباً وَلَهْواً . . . }

يقال : ليس من قوم إلاَّ ولهم عيد فهم يَلهُون في أَعيادهم ، إلا أُمَّة محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإن أعيادهم بِرّ وصلاة وتكبير وخير .

وقوله : { وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ } أي ترتهن ( والعرب تقول : هذا عليك بَسْل أي حرام . ولذلك قيل : أسَد باسل أي لا يُقْرَب ) والعرب تقول : أعْطِ الراقِي بُسْلته ، وهو أجر الرقية .