تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبٗا وَلَهۡوٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلٖ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

{ وذر الذين اتخذوا دينهم } الإسلام { لعبا } ، يعني باطلا ، { ولهوا } ، يعني لهوا عنه ، { وغرتهم الحياة الدنيا } ، عن دينهم الإسلام ، { وذكر به } ، يعني وعظ بالقرآن ، { أن تبسل نفس } ، يعني لئلا تبسل نفس ، { بما كسبت } ، يعني بم عملت من الشرك والتكذيب ، فترتهن بعملها في النار ، { ليس لها من دون الله ولي } ، يعني قريبا ينفعهم ، { ولا شفيع } في الآخرة يشفع لهم ، { وإن تعدل } ، يعني فتفتدى هذه النفس المرتهنة بعملها ، { كل عدل } ، فتعطى كل فداء ملء الأرض ذهبا ، { لا يؤخذ منها } ، يعني لا يقبل منها ، { أولئك } يعنيهم ، { الذين أبسلوا } ، يعني حبسوا في النار ، { بما كسبوا لهم شراب من حميم } ، يعني النار التي قد انتهى حرها ، { وعذاب أليم } ، يعني وجيع ، { بما كانوا يكفرون } .