المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبٗا وَلَهۡوٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلٖ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

تفسير الألفاظ :

{ وذر } أي ودع ، وهذا الفعل لا يستعمل إلا في الأمر والمضارع . { أن تبسل نفس بما كسبت } أي مخافة أن تسلم إلى الهلاك وترهن بسوء عملها ، وأصل الإبسال والبسل المنع . والباسل الشجاع لامتناعه من قرنه . { ولي } أي ناصر . { وإن تعدل كل عدل } أي وإن تفد كل فداء . والعدل الفدية لأنها تعادل المفدي . { أبسلوا } أسلموا إلى الهلاك . { حميم } الماء المغلى .

تفسير المعاني :

ودعك من الذين جعلوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا . وذكرهم بالقرآن مخافة أن تسلم نفس إلى الهلاك بذنوبها ليس لها من دون الله ولي لا شفيع . وإن تفد كل فداء لا يؤخذ منها أولئك الذين أسلموا إلى الهلاك بما كسبوا من الذنوب ، شرابهم من ماء مغلى ولهم عذاب أليم بسبب كفرهم .