{ وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم } ونظم الآية وإذ أخذ ربك من بني آدم ذريتهم لأن الله سبحانه أخرج ذرية آدم ( عليه السلام ) بعضهم من ظهور بعض يعني على نحو ما يتولد الأبناء من الآباء ، وقوله تعالى : { ألست بربكم قالوا بلى شهدنا } ، قال جار الله : هذا من باب التمثيل والتخييل ، ومعنى ذلك أنه نصب لهم الأدلة على ربوبيته ووحدانيته ، وشهدت بها عقولهم وبصائرهم التي ركبها فيهم وجعلها مميزة بين الضلالة والهدى ، فكأنه أشهدهم على أنفسهم وفورهم فقال لهم : ألست بربكم ؟ قالوا : بلى ، أنت ربنا شهدنا على أنفسنا وأقررنا بوحدانيتك ، وباب التمثيل واسع في كتاب الله تعالى وفي كلام العرب ونظيره قوله تعالى : { إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون } [ النحل : 40 ] { فقال لها وللأرض ائتيا طوعاً أو كرهاً قالتا أتينا طائعين } [ فصلت : 11 ] وقوله : { قالوا بلى شهدنا } هذا خبر عن بني آدم أنهم قالوا : بلى شهدنا أنك خالقنا وربنا ، وهو قول أكثر المفسرين { أن تقولوا يوم القيامة إنَّا كنَّا عن هذا غافلين } أي لئلا تقولوا يوم القيامة إنَّا كنَّا عن هذا غافلين غير عالمين
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.