تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُۥٓ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ يَلۡهَثۚ ذَّـٰلِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ} (176)

{ ولو شئنا لرفعناه بها } لعظمناه ورفعناه إلى منازل الأبرار من العلماء بتلك الآيات { ولكنه أخلد الى الأرض } مال إلى الدنيا { فمثله كمثل الكلب } فصفته التي هي مثل في الحسنة كصفة الكلب في أحسن أحواله ، وقيل : معناه ان وضعته فهو ضال كالكلب إن طردته يلهث وإن تركته على حاله يلهث ، وقيل : لما دعا بلعم على موسى خرج لسانه من فيه فوقع على صدره فجعلت تلهث كما يلهث الكلب ، وقيل : نزلت الآية في قريش ذكره الحاكم أتاهم الله الآيات فلم يقبلوها ذكره في الحاكم ، وقيل : نزلت في منافقي أهل الكتاب كانوا يعرفون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فجحدوه ، وقيل : في عالم ارتد ومال الى الدنيا ، وقيل : هو عام فيمن عرض عليه الهدى فأعرض وأبى أن يقبله { ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا } من اليهود بعدما قرأوا بعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في التوراة وذكر القرآن المعجز وما فيه وبشروا الناس به ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { فاقصص القصص } أي قصَّ عليهم يا محمد هذا الحديث ، قيل : على بني إسرائيل ، وقيل : على قومك { لعلهم يتفكرون } ،