{ فدلاهما } اي دلاهما من الجنة الى الارض ، وقيل : أوقعهما بالمعصية يعني خدعهما { بغرور فلما ذاقا الشجرة } أكلا منها ووصلت إلى بطونهما { بدت لهما } ظهرت { سوءاتهما } أي عوراتهما ، قيل : تهافت عنهما اللباس ، وقيل : كان لباسهما من نور ، وقيل : الأظفار وإنما يخدع المؤمن بالله { وطفقا } أقبلا { يخصفان } أي يرفعان ويلزقان { عليهما من ورق الجنة } ورقة فوق ورقة على عوراتهما ليستترا بهما كما يخصف النعل بأن يجعل طرفه على طرفه من ورق الجنة ، قيل : كان من ورق التين ، روي أنه كان كالثوب ، فإن قيل : كيف وسوس لهما وهما في الجنة ؟ قيل : وسوس وهو في الأرض فوصلت الوسوسة إليهما ، وقيل : كانا يخرجان إلى السماء فلقاهما هناك ، وقيل : خاطبهما من باب الجنة وقد تقدم ذكر هذه القصة والفائدة في إعادتها أن القرآن نزل في بضع وعشرين سنة والعوارض تعرض والوفود تفد فكانت القصة تعاد ليسمع من لا يسمع ، قوله : { وناداهما ربهما الم أنهكما عن تلكما الشجرة } عتاب من الله تعالى : { وأقل لكما إنَّ الشيطان لكما عدو مبين } ، فقال : بلى وعزتك ولكن ما ظننت أن أحداً من خلقك يحلف بك كاذباً ، قال : فبعزتي لأهبطنك إلى الأرض ثم لا تنال العيش إلا كدَّاً ، فأهبط وعلم صنعة الحديد ، وأمر بالحرث فحرث وسقى وذرا وحصد وداس وعجن وخبز
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.