تفسير الأعقم - الأعقم  
{قَالَ فَبِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَٰطَكَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ} (16)

قال : { فبما أغويتني } ، قيل : جنبتني من رحمتك ، وقيل : يجوز أن يكون هذا مذهب ابليس كما أنه مذهب المحبرة إضافة الاغواء إلى الله تعالى { لأقعدن لهم صراطك المستقيم } طريقك المستوي { ثم لآتينّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم } يعني من الجهات الأربع التي يأتي منها العدو في الأغلب وهذا مثل للوسوسة وقد قيل : لآتينهم من قبل دنياهم وآخرتهم ، ولم يذكر من فوقهم لأن رحمة الله تنزل عليهم من فوقهم