الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَدَلَّىٰهُمَا بِغُرُورٖۚ فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمۡ أَنۡهَكُمَا عَن تِلۡكُمَا ٱلشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمَا عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (22)

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب في قوله { فدلاهما بغرور } قال : مناهما بغرور .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله { فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما } وكانا قبل ذلك لا يريانها .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن عكرمة قال : لباس كل دابة منها ولباس الإِنسان الظفر ، فأدركت آدم التوبة عند ظفره .

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي في سننه وابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس قال : كان لباس آدم وحواء كالظفر ، فلما أكلا من الشجرة لم يبق عليهما إلا مثل الظفر { وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } قال : ينزعان ورق التين فيجعلانه على سوءاتهما .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : لما أسكن الله آدم الجنة كساه سربالاً من الظفر ، فلما أصاب الخطيئة سلبه السربال فبقي في أطراف أصابعه .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : كان لباس آدم الظفر بمنزلة الريش على الطير ، فلما عصى سقط عنه لباسه وتركت الأظفار زينة ومنافع .

وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال : كان لباس آدم في الجنة الياقوت فلما عصى تقلص فصار الظفر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال : كان آدم طوله ستون ذراعاً ، فكساه الله هذا الجلد وأعانه بالظفر يحتك به .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { وطفقا يخصفان } قال : يرقعان كهيئة الثوب .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { وطفقا يخصفان عليهما } قال : أقبلا يغطيان عليهما .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { يخصفان عليهما من ورق الجنة } قال : يوصلان عليهما من ورق الجنة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله { وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } قال : يأخذان ما يواريان به عورتهما .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي { وناداهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة } قال : آدم : رب انه حلف لي بك ، ولم أكن أظن أن أحداً من خلقك يحلف بك إلا صادقاً .