قوله عز وجل : { فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ } معناه فحطهما بغرور من منزلة الطاعة إلى حال المعصية .
فإن قيل : فهل علما عند أكلهما أنها معصية ؟
قيل : لا ، لأن إقدامهما عليها مع العلم بأنها معصية يجعلها كبيرة ، والأنبياء معصومون من الكبائر ، وإنما أقدما عليها لشبهة دخلت عليهما بالغرور .
{ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا } فإن قيل :
فلم بدت لهما سوآتهما ولم تكن بادية لهما من قبل ؟
ففي ذلك ثلاثة أجوبة{[1049]} :
أحدها : أنهما كانا مستورين بالطاعة فانكشف الستر عنهما بالمعصية .
والثاني : أنهما كانا مستورين بنور الكرامة فزال عنهما بذلك المهانة .
والثالث : أنهما خرجا بالمعصية من أن يكونا من ساكني الجنة ، فزال عنهما ما كانا فيه من الصيانة .
{ وَطَفِقَا يخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ } في { وَطَفِقَا } وجهان :
أحدهما : قاما يخصفان ، قاله ابن بحر .
والثاني : جعلا يخصفان ، أي قطعان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.