اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَدَلَّىٰهُمَا بِغُرُورٖۚ فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمۡ أَنۡهَكُمَا عَن تِلۡكُمَا ٱلشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمَا عَدُوّٞ مُّبِينٞ} (22)

" الباء " للحال أي : مصاحبين للغرور ، أو مصاحباً للغرور فهي حال : إمَّا من الفاعل ، أو من المفعول ويجوز أن تكون الباءُ سببيَّةً أي : دَلاَّهُمَا بسببِ أنْ غَرَّهُمَا .

والغُرُورُ : مصدرٌ حُذف فَاعِلُهُ ومفعوله ، والتقديرُ : بِغُروره إيَّاهُمَا وقوله : " فَدَلاَّهَمَا " يحتملُ أن يكون من التَدْلِيَةِ من معنى دَلاَ دَلْوَه في البِئْرِ ، والمعنى أطمعهما .

قال أبُو منصور الزْهَرِيُّ{[15927]} : لهذه الكلمة أصلان :

أحدهما : أن يكون أصْلُهُ أن الرَّجُلَ العَطْشَانَ يُدْلِي رِجْلَهُ في البئر ليأخذ الماء ، فلا يجدُ فيها ماء فوضعت التَّدْلية موضع الطَّمعِ فيما لا فائدة فيه ، يقالُ : دَلاَّهُ : إذا أطْمَعَهُ .

قال أبُو جنْدَبٍ : [ الوافر ]

أحُصُّ فَلاَ أُجِيرُ ومَنْ أُجِرْهُ *** فَلَيْسَ كَمَنْ تَدَلَّى بالغُرُورِ{[15928]}

وأن تكون من الدَّالِّ ، والدَّالَّةَ ، وهي الجُرْأة [ أي ] : فَجَرَّأهما قال : [ الوافر ]

أظُنُّ الحِلْمُ دَلَّ عَلَيَّ قَوْمِي *** وقدْ يُسْتَجْهَلُ الرَّجُلُ الحَلِيمُ{[15929]}

وعلى الثاني [ يكون ] الأصل دَلَّلَهُمَا ، فاستثقل توالي ثلاثةِ أمثال فأبدلت الثَّالث حرف لين كقولهم : تَظنَّيْتُ في تظَّننْت ، وقَصَّيْتُ أظْفَاري في قَصَصْتُ . وقال : [ الرجز ]

تَقَضِّيَ البَازِي إذا البَازِي كَسَرْ{[15930]} ***

فصل في معنى " فدلاهما بغرور "

قال ابنُ عبَّاس " فَدلاَّهُمَا بِغُرُورٍ " أي غرهما باليمين وكان آدمُ يظنُّ أنَّ أحداً لا يحلف كَاذِباً باللَّه{[15931]} .

وعن ابن عمر أنَّهُ كان إذا رَأى من عبيده طاعةً وحسن صلاة أعْتَقَهُ فكان عبيدُهُ يفعلون ذلك طلباً لِلْعتْقِ فقيل له إنَّهُم يخدعُونَكَ فقال : من خَدَعَنَا باللَّهِ ؛ انخدعنا له{[15932]} .

قيل معناه ما زال يخدعه ، ويكلمه بزخرف من القول باطل .

وقيل حطَّهُمَا من مَنْزِلَةِ الطَّاعَةِ إلى حالةِ المَعْصية ، ولا يكونُ الدلوى إلاَّ من علوٍّ إلى أسْفَلٍ .

قوله : { فَلَمَّا ذَاقَا الشجرة } " الذَّوْقُ " وجود الطَّعْمِ بالفَم ، ويعبر به عن الأكل وقيل : الذَّوْقُ مَسُّ الشَّيْءِ باللِّسانِ ، أو بالفَمِ يُقَالُ فيه : ذاق يَذُوقُ ذُوْقاً مثل صَامَ ، يَصُومُ صَوْماً ، ونَامَ يَنَامُ نَوْماً .

وهذه الآية تدل على أنهما تناولا البُرَّ قَصْداً إلى معرفة طعمه ، ولولا أنَّهُ تعالى ذكر في آية أخرى أنَّهُمَا أكلا منها لكان ما في هذه الآية لا يدُلُّ على الأكل ؛ لأنَّ الذَّائِقَ قد يكونُ ذَائِقاً من دون أكل .

قوله : { بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا } أي ظهرت عَوْرَتُهُمَا وزال اللِّبَاسُ عنهما .

روي عن ابن عباس أنَّهُ قال : قبل أن ازدردا أخذتهما العقوبة وظهرت لهما عورتهما ، وتهافت لباسهما حتى أبْصَر كُلُّ واحدٍ منهما ما وُوْرِيَ عنه من عَوْرَةِ صَاحبهِ فكانَا لا يريان ذلك{[15933]} .

قوله " وطَفِقَا " طَفِقَ من أفعال الشُّرُوعِ كأخَذَ وجعل ، وأنْشَأ وعلَّق وهبَّ وانبرى ، فهذه تَدُلُّ على التَّلَبُّسِ بأوَّلِ الفِعْلِ ، وحكمها حكم أفْعَالِ المُقاربَةِ من كون خبرها لا يكون غلاَّ مُضَارِعاً ، ولا يجوز أن يقترن ب " أن " لمنافاتها لها ؛ لأنها للشُّروع وهو حال و " أنْ " للاستقبال ، وقد يقعُ الخبرُ جملة اسمية كقوله : [ الوافر ]

وَقَدْ جَعَلَتْ قَلُوصُ بَنِي سُهَيْلٍ *** مِنَ الأكْوَارِ مَرْتَعُهَا قَرِيبُ{[15934]}

وشرطيَّة ك " إذا " كقوله عمر : " فَجَعلَ الرَّجُلُ إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولاً " .

ويقال طَفِقَ بفتح الفاء وكسرها ، وطَبِقَ بالباء الموحدة أيضاً ، والألف اسمها ، و " يَخْصَفَان " خَبَرُهَا .

وقرأ أبُوا السمالِ : " وطَفَقَا " بفتح الفاء . وقرأ الزُّهْرِيُّ{[15935]} : " يُخْصِفَانِ " بضم حرف المضارعة من أخْصَفَ وهي تحتمل وجهين :

أحدهما : ان يكون أفْعَلَ بمعنى فَعَلَ .

والثاني : أن تكون الهَمْزَةُ للتَّعْديَة ، والمَفْعُولُ على هذا مَحْذُوفُ ، أي : يُخْصِفَانِ أنفسهما ، أي : يَجْعلانِ أنفسَهُمَا خاصِفَيْنِ .

وقرأ الحسنُ ، والأعرجُ{[15936]} ومُجاهِدٌ وابْنُ وثَّابٍ " يَخِصِّفانِ " بفتح الياء وكسر الخاء ، والصَّاد مشدودةٌ ، والأصْلُ يَخْصِفَانِ ، فأدغمت التَّاءُ في الصَّادِ ، ثم اتْبعت الخَاءُ للصَّادِ في حركتها ، وسيأتي نظيرُ هذه القراءة في " يُونس " و " يس " نحو { يهدي } [ يونس : 35 ] و { يَخِصِّمُونَ } [ يس : 49 ] .

وروى مَحْبُوبٌ عن الحسنِ كذلك إلاَّ أنَّهُ فتح الخاء ، فلم يُتْبِعْها للصَّادِ وهي قراءةُ{[15937]} يعقوب وابْنِ بُرَيْدَةَ .

وقرأ{[15938]} عبد الله " يُخُصِّفان " بضمِّ الياءِ والخَاءِ وكسر الصَّادِ مشدودة وهي من " خَصِّفَ " بالتَّشديد ، إلاَّ أنَّهُ أتبع الخاء للياء قبلها في الحركةِ ، وهي قراءة عَسِرةُ النُّطْقِ .

ويَدُلُّ عل أنَّ أصْلها مِنْ خَصَّفَ بالتَّشديدِ قِراءةُ بعضهم " يُخَصِّفان " كذلك ، إلاَّ أنَّهُ بفتح الخاء على أصلها .

و " الخصفُ " : الخَرْزُ في النِّعالِ ، وهو وَضع طريقة على أخرى وخرْزهما ، والمِخْصَفُ : ما يُخْصَفُ به ، وهو الإشفَى .

قال رُؤبَةُ : [ الكامل ]

. . . *** أنْفِهَا كالمِخْصَفِ{[15939]}

والخَصْفَةُ أيضاً : الحُلَّةُ للتَّمْر ، والخَصَفُ : الثِّيابُ الغَلِيظَةُ ، وخَصَفْتُ الخَصْفَةَ : نَسَجْتُهَا{[15940]} ، والأخْصَف : الخَصِيفُ طعام يبرق ، وأصْلُهُ أن يُوضَعَ لَبَنٌ ونحوه في الخَصْفَةِ فَيتلوَّنُ بلونها .

وقال العبَّاسُ يمدحُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : [ المنسرح ]

. . . طِبْتَ فِي الظِّلالِ وَفِي *** مُسْتَودَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ{[15941]}

يشير إلى الجَّنَّةِ أي حَيْثُ يخرز ، ويطابق بعضها فوق بعض .

فصل

قال المُفَسِّرُون : جعلا يَخْصِفَانِ ويرقعان ويلْزِقَانِ ويصلانِ عليهما من ورق الجنَّةِ ، وهو ورق التِّين حتى صار كهيئة الثَّوْبِ .

قال الزَّجَّاجُ{[15942]} : يجعلان ورقةً على ورقةٍ لِيَسْتُرا سَوْءَاتِهِمَا .

وروى أبَيُّ بنُ كعبٍ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كان آدَمُ طوالاً كأنَّهُ نَخْلَةٌ سحوق{[15943]} كثيرة شَعْرِ الرَّأسِ ، فلما وقع بالخطيئة بَدَتْ له سوأته ، وكان لا يراها فانْطَلَقَ هَارِباً في الجنَّةِ ، فعرضت له شجرةٌ من شجر الجنَّةِ فحبسته بشَعْرِهِ فقال لها أرسِلِيني ؛ قالت : لَسْتُ بِمُرْسِلَتكَ ، فَنَادَاهُ ربُّهُ : يا آدمُ أين تَفِرُّ قال : لا يَا رَب ، ولكني استحييتك{[15944]} "

وفي الآية دليل على أنَّ كَشْفَ العَوْرَةِ قبيحٌ من لدن آدم ، ألا تَرَى أنَّهُُما كيف بادرا إلى السَّتْرِ ، لما تقرَّر في عقلهما من قُبْحِ كَشْفِ العورة .

قوله : " عليهما " قال أبُو حيَّان{[15945]} : الأَوْلى أن يعود الضَّمِيرُ في " عليهما " على عَوْرَتَيْهِمَا ، كَأنَّهُ قيل : يَخْصِفَانِ على سَوأتيهما ، وعاد بضمير الاثنين ؛ لأنَّ الجمع يُرَادُ به اثنان .

ولا يَجُوزُ أن يعود الضَّميرُ على آدَمَ وحوَّاءَ ؛ لأنَّهُ تَقرَّرَ في علم العربيَّةِ أنَّهُ لا يتعدَّى من فعل الظَّاهِر والمُضْمَرِ المتَّصل إلى الضمير المتصل إلى الضمير المتصل المنصوب لفظاً أو مَحَلاًّ في غير باب " ظَنّ " ، و " قَعَدَ " و " عَدمَ " ، و " وَجَد " لا يجُوزُ زيد ضربه ، ولا ضَرَبَهُ زيد ، ولا زَيْدٌ مَرَّ به ، ولا مَرَّ به زيدٌ ، فلو جعلنا الضَّمِيرَ في " عَلَيْهِمَا " عائداً على آدم وحوَّاءَ لَلَزِمَ من ذلك تعدِّي يَخْصِفُ إلى الضَّميرِ المنصوب مَحَلاًّ ، وقد رفع الضَّمير المتَّصِل ، وهو الألف في " يَخْصِفَانِ " ، فإن أخِذَ ذلك على حَذْفِ مُضافٍ مراد ؛ جَازَ ذلك ، تقديره : يَخْصِفانِ على بَدَنَيْهِمَا .

قال شهابُ الدِّين{[15946]} : ومثل ذلك فيما ذكر { وهزّي إِلَيْكِ } [ مريم : 25 ] . { واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ } [ القصص : 32 ] .

وقول الشاعر : [ المتقارب ]

هَوِّنُ عليْكَ فإنَّ الأمُورَ *** بِكَفِّ الإلهِ مَقَادِيرُهَا{[15947]}

وقوله : [ الطويل ]

دَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَرَاتِهِ *** ولكِنَ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّوَاحِلِ{[15948]}

قوله : " مِنْ وَرَقِ " يحتملُ وَجْهَيْنِ :

أن تكون " مِن " لابتداء الغايةِ وأن تكون للتَّبعيضِ .

و " نَادَاهُمَا رَبُّهُمَا " لم يصرِّحْ هنا باسم المنادى للعلم به .

وقوله : " أَلَمْ أنْهَكُمَا " يجوزُ أن تكون هذه الجُمْلَةُ التقديريَّةُ مفسِّدة للنداء لا محلّ لها ويحتمل أن يكُونَ ثَمَّ قول مَحْذُوفٌ ، هي مَعْمُولَةٌ له أي : فقال : لم أنْهَكُمَا .

وقال بعضَهُم : هذه الجُمْلَةُ في مَحَلِّ نَصْبٍ بقولٍ مُقدَّرٍ ذلك القَوْلُ حال تقديره : وناداهما قَائِلاً ذلك .

و " لَكُمَا " متعلِّقٌ ب " عَدُوّ " لما فيه من معنى الفِعْل ، ويجوز أن تكون متعلِّقة بمَحْذُوفٍ على أنها حالٌ من " عَدٌوِّ " ؛ لأنَّهَا لو تأخّرَتْ لجاز أن تكون وصفاً له .

فصل في قوله " ألم أنهكما "

معنى قوله : { أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشجرة } يعني : عن الأكْلِ منها وأقل لَكُمَا : إنَّ الشَّيْطانَ لكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ .

قال ابن عبَّاس : بيَّن العداوة حَيْثٌ أبي السُّجُود وقال : { لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المستقيم } .


[15927]:ينظر تفسير الرازي 14/41.
[15928]:البيت ينظر : ديوان الهذليين 3/91. الدر المصون 3/250.
[15929]:البيت لقيس بن زهير ينظر: اللسان (دلل). شرح الحماسة 1/449، التهذيب 14/66. الدر المصون 3/250.
[15930]:البيت للعجاج وهو من أرجوزة له، وبعده: إذا الكرام ابتدروا الباع بدر *** ... ينظر ديوانه 28، مجاز القرآن 2/300، الخصائص 2/90، والطبري 30/117، والاقتضاب 413، وشواهد الكشاف 2/149، المحتسب 1/157، الكامل 30/47، الهمع 2/157، الأشموني 4/336، ابن يعيش 10/25، الدر المصون 3/250.
[15931]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (7/116) والرازي في تفسيره (14/41).
[15932]:انظر تفسير الرازي (14/41).
[15933]:ذكره البغوي في تفسيره 2/153.
[15934]:البيت لرجل من بني بحتر ينظر: تخليص الشواهد 320 خزانة الأدب 5/120، 9/352، شرح الأشموني 1/128، شرح التصريح 1/204، الدرر 2/152، شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص 310، شرح شواهد المغني 606، مغني اللبيب 235 همع الهوامع 1/130، المقاصد النحوية 2/170، الدر المصون 3/250.
[15935]:ينظر: البحر المحيط 4/281، والدر المصون 3/251.
[15936]:ينظر: المحرر الوجيز 2/386، والبحر المحيط 4/281، والدر المصون 3/251.
[15937]:ينظر: الكشاف 4/19، وستأتي في "يس آية 49".
[15938]:يعني بـ "عبد الله" هو ابن يزيد كما في البحر 4/281، وينظر: الدر المصون 3/251.
[15939]:البيت لأبي كبير الهذلي ينظر: ديوان الهذليين 2/110، اللسان (خصف)، التهذيب 2/186 (فرش)، الدر المصون 3/250.
[15940]:في ب: فتحتها.
[15941]:البيت ينظر: اللسان (خصف)، ابن الشجري 2/337، أمالي الزجاج 65، حاشية الشهاب 4/159، الدر المصون 3/251.
[15942]:ينظر: تفسير الرازي 14/41.
[15943]:ونخلة سحوق: طويلة. وأنشد ابن بري للمفضل النكري: كان جذع سحوق *** ... وفي حديث قس: كالنخلة السحوق أي الطويلة التي بعد ثمرها على المجتني، قال الأصمعي: لا أدري لعل ذلك مع انحناء يكون، والجمع سحق، فأما قول زهير: كأن عيني في غربي مقتلة *** من النواضح، تسقي جنة سحقا فإنه أراد نخل جنة فحذف إلا أن يكونوا قد قالوا جنة سحق، كقولهم ناقة علط وامرأة عطل. الأصمعي: إذا طالت النخلة مع انجراد فهي سحوق، وقال شمر: هي الجرداء الطويلة التي لا كرب لها، وأنشد:وسالفة كسحوق الليا *** ن، أضرم فيها اللغوي السعر شبه عنق الفرس بالنخلة الجرداء. ينظر لسان العرب (سحق).
[15944]:تقدم.
[15945]:ينظر: البحر المحيط 4/281.
[15946]:الدر المصون 3/351.
[15947]:تقدم.
[15948]:البيت لامرىء القيس ينظر ديوانه 94، خزانة الأدب 10/159، 11/177، شرح شواهد المغني 1/440، الدرر 4/140، لسان العرب (صيح)، (حجر)، (رسس)، (سقط)، مغني اللبيب 1/150، المقاصد النحوية 3/307 همع الهوامع 2/29، الجنى الداني 244، الصاحبي 18 المقرب 1/195، الدر المصون 3/251، وفي أول البيت خرم، وهو حذف الأول من "فعولن" التي في أول البحر الطويل.