جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذۡ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ ٱلۡحَقَّ مِنۡ عِندِكَ فَأَمۡطِرۡ عَلَيۡنَا حِجَارَةٗ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ أَوِ ٱئۡتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٖ} (32)

{ وإذ قالوا اللهم إن كان هذا } أي : القرآن { هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم } هذا قول نضر بن الحارث{[1843]} أيضا أو قول أبي جهل{[1844]} ، وغرضه إظهار عدم الشك في بطلان القرآن ، والتعريف في الحق إشارة إلى الحق الذي يدعيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه منزل من ربه ، فإنهم يسلمون أنه قصص القرون الماضية ، وقد نقل أن معاوية قال لرجل من سبأ ما أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة أي : بلقيس قال : أجهل من قومي قومك ؛ قالوا حين دعاهم إلى الحق : " إن كان هذا هو الحق " الآية ، و لم يقولوا إن كان هذا هو الحق فاهدنا له .


[1843]:روي عن أبي سعيد ومجاهد وعطاء/ 12 فتح [أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (9008) عن ابن عباس- رضي الله عنه].
[1844]:رواه البخاري وابن أبي حاتم والبيهقي، عن أنس بن مالك/12 فتح [ أخرجه البخاري في "التفسير(4648)].