تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِنۡ أَحَدٞ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡلَمُونَ} (6)

{ وإن أحد من المشركين استجارك فأجره } أي استجار بك يعني ممن أمرت بقتله أي استأمنك بعد الأشهر فأمنه { حتى يسمع كلام الله } ، قيل : اراد القرآن ، وقيل : براءة لأن فيها البراءة من المشركين والأمر بقتالهم ونبذ العهد اليهم { ثم أبلغه مأمنه } بعد ذلك داره الذي يأمن فيها إن لم يسلم ثم قاتله إن شئت من غير عذر ولا خيانة وهذا الحكم ثابت في كل وقت ، وعن الحسن : هي محكمة إلى يوم القيامة وهو قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وعن السدي وأصحابه هي منسوخة بقوله : { قاتلوا المشركين } [ التوبة : 36 ] { ذلك } أي ذلك الأمر بالإجارة في قوله : فأجره بسبب { أنهم قوم لا يعلمون } ما الاسلام وما حقيقة ما يدعو إليه فلا بد من إعطائهم الأمان حتى يسمعوا ويفقهوا الحق