قوله تعالى : { وَإِنْ أَحَدٌ } : كقوله : { إِن امْرُؤٌ هَلَكَ } [ النساء : 176 ] في كونِه من باب الاشتغال/ عند الجمهور .
قوله : { حَتَّى يَسْمَعَ } " حتى " يجوز أن تكونَ هنا للغاية ، وأن تكونَ للتعليل ، وعلى كلا التقديرين يتعلَّقُ بقوله : " فَأَجِرْهُ " ، وهل يجوز أن تكونَ هذه المسألةُ من باب التنازع أم لا ؟ وفيه غموضٌ ، وذلك أنه يجوزُ من حيث المعنى أن تُعَلَّق " حتى " بقوله : " استجارك " أو بقوله : " فَأَجِرْهُ " إذ يجوز تقديرُه : وإن استجارك أحدٌ حتى يسمعَ كلام الله فَأَجِرْهُ حتى يسمع كلام الله . والجوابُ أنه لا يجوزُ عند الجمهور لأمرٍ لفظي من جهة الصناعة لا معنوي ، فإنَّا لو جعلناه من التنازع ، وأَعْمَلْنا الأول مثلاً لاحتاج الثاني إليه مضمراً على ما تقرر ، وحينئذٍ يلزم أنَّ " حتى " تجرُّ المضمر ، و " حتى " لا تجرُّه إلا في ضرورة شعر كقوله :
2453 فلا واللَّهِ لا يَلْقَى أُناسٌ *** فتى حَتَّاك يا ابنَ أبي يزيدِ
وأمَّا عند مَنْ يُجيز أن تجرَّ المضمر فلا يمتنع ذلك عنده ، ويكون من إعمال الثاني لحذفِه ، ويكون كقولك : " فرحت ومررت بزيد " أي : فرحت به ، ولو كان من إعمال الأول لم تَحْذِفْه من الثاني .
وقوله : { كَلاَمَ اللَّهِ } من باب إضافة الصفة لموصوفها لا من باب إضافةِ المخلوق للخالق . و " مَأْمَنَه " يجوز أن يكون مكاناً أي مكان أَمْنِه ، وأن يكونَ مصدراً أي : ثمَّ أَبْلِغْه أَمْنَه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.