فقال رجل من المشركين : يا عليّ ، إن أراد رجل منا بعد انقضاء الأجل أن يأتي لمحمد ويسمع كلامه ، أو يأتيه لحاجة أيقتل ؟ فقال عليّ : لا . يقول الله تعالى : { وَإِنْ أَحَدٌ مّنَ المشركين استجارك } ، يعني : استأمنك . ويقال : فيه تقديم ، ومعناه وإن استجارك أحد من المشركين ، يقول : إن طلب أحد من المشركين منكم الأمان ، { فَأَجِرْهُ } ، أي فأمنه ، { حتى يَسْمَعَ كَلاَمَ الله } ؛ يعني : اعرض عليه القرآن حتى يسمع قراءتك كلام الله تعالى ، فإن أبى أن يسلم { ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ } ؛ يقول : فرده إلى مأمنه من حيث أتاك . { ذلك بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ } ، يعني : أمرتك بذلك ، لأنهم قوم لا يعلمون حكم الله تعالى . وفي الآية دليل أن حربياً لو دخل دار الإسلام على وجه الأمان ، يكون آمناً ما لم يرجع إلى مأمنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.