وقوله : { وإن أحد من المشركين استجارك }[ 6 ] ، الآية .
والمعنى : وإن استأمنكم ، يا محمد ، أحد من المشركين الذين أمرتك بقتالهم بعد انسلاخ الأشهر الأربعة ، ليسمع كلام الله سبحانه ، منك ، فأمِّنه{[28220]} حتى يسمعه ، { ثم أبلغه مامنه }[ 6 ] ، أي : إن أسمع{[28221]} ولم يتعظ ، فرده إلى حيث يأمن منك ومن أصحابك ، ويلحق بداره{[28222]} .
وإضافة الكلام إلى الله ، جل ذكره ، في هذا إضافة تخصيص من طريق القيام به ، فهي إضافة صفة إلى موصوف ، وليست بإضافة ملك إلى مالك ، ولا بإضافة خلق إلى خالق ، ولا بإضافة تشريف{[28223]} ، بل هي إضافة على معنى : أن ذاته[ غير{[28224]} ] متعدية منه .
فافهم{[28225]} .
قوله : { ذلك بأنهم قوم لا يعلمون }[ 6 ] .
أي : يفعل{[28226]} ذلك بهم ؛ لأنهم قوم جهلة لا يعلمون قدر ما دعوا إليه{[28227]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.