{ يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر } ، قيل : " لما خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى غزوة تبوك كان المنافقون يجتمون ويسبُّون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويطعنون في دينه فنقل حذيفة ما قالوا إلى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فدعاهم فقال : " ما هذا الذي بلغني عنكم " ، فحلفوا ما قالوا شيئاً " فنزلت الآية تكذيباً لهم ، وقيل : نزلت في عبد الله بن أُبي بن سلول حين قال : لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذلّ ، فأخبر زيد بن أرقم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فحلف ما قال ذلك فنزلت الآية { ولقد قالوا كلمة الكفر } يعني الطعن في الدين وتكذيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { وكفروا بعد إسلامهم } أي بعد إظهارهم الاسلام ، وقيل : يعني ظهر كفرهم بعد أن كان باطناً { وهموا بما لم ينالوا } بما لم يدركوا ، قيل : هو هم المنافقين بقتل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليلة العقبة ، وقيل : همهم بإخراج الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) { وما نقموا } أي ما أنكروا وما عابوا { إلا أن أغناهم الله } تعالى وذلك أنهم كانوا حين قدم عليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في ضنك العيش فجعلهم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كالمسلمين في الغنائم والأموال ، وقيل : كثرت أموالهم بسبب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعد ما كانوا في ضيق وعسرة { فإن يتوبوا } يعني أن يتركوا النفاق ويخلصوا توبتهم { يك خيراً لهم وإن يتولَّوا يعذبهم الله عذاباً أليماً } بالقتل والأسر والخزي ، وقيل : عند الناس ، وقيل : بالقبر وفي الآخرة عذاب النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.