{ يحلفون بالله ما قالوا } قال الحسن : لقي رجل من المنافقين رجلا من المسلمين ، فقال : إن كان ما يقول محمد حقا ، فنحن شر من الحمر ! فقال المسلم : أنا أشهد أنه لحق ، وأنك شر من حمار . ثم أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل النبي إلى المنافق ؛ أقلت كذا ؟ فحلف بالله ما قاله ، وحلف المسلم لقد قاله ؛ فأنزل الله -عز وجل- { يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم } بعد إقرارهم { وهموا بما لم ينالوا } قال مجاهد : هم المنافق بقتل المؤمن ، حيث قال للمنافق : فوالله إن ما يقول محمد كله حق ، ولأنت شر من حمار{[429]} .
{ وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله } يقول : لم ينقموا من الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ، إلا أنهم أصابوا الغنى في الدنيا ، ولو تمسكوا به لأصابوا الجنة في الآخرة .
قال محمد : المعنى : أي : ليس ينقمون شيئا ، ولا يتعرفون ( حق الله -عز وجل- إلا الصنع ) ، وهذا مما ليس ينقم .
{ فإن يتوبوا } أي : يرجعوا عن نفاقهم { يك خيرا لهم وإن يتولوا } عن التوبة ، ويظهروا الشرك { يعذبهم الله عذابا أليما . . . } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.