اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَقُلِ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمۡ سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٖ كَٱلۡمُهۡلِ يَشۡوِي ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا} (29)

قوله تعالى : { وَقُلِ الحق مِن رَّبِّكُمْ } الآية .

في تقرير النَّظم وجوهٌ :

الأول : أنه تعالى ، لمَّا أمر رسوله ألا يلتفت إلى قول الأغنياء ، قال : { وَقُلِ الحق مِن رَّبِّكُمْ } الآية أي : قل لهؤلاء : هذا الدِّين الحق من عند الله تعالى ، فإن قبلتموه ، عاد النَّفع عليكم ، وإن لم تقبلوهُ ، عاد الضَّرر إليكم ، ولا تعلق لذلك بالفقر والغنى .

والثاني : أنَّ المراد أنَّ الحقَّ ما جاء من عند الله ، والحقَّ الذي جاءنا من عنده أن أصير نفسي مع هؤلاء الفقراء ، ولا أطردهم ، ولا ألتفت إلى الرؤساء ، [ ولا أنظر إلى ]{[21003]} أهل الدنيا .

والثالث : أن يكون المراد هو أنَّ الحقَّ الذي جاء من عند الله { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } وأنَّ الله تعالى لم يأذن في طرد أحدٍ ممَّن آمن وعمل صالحاً ؛ لأجل أن يدخل في الإيمان جمع من الكفار .

فإن قيل : أليس أن العقل يقتضي ترجيح الأهمِّ ، وطرد أولئك الفقراء لا يوجب إلاَّ سقوط حرمتهم ، وهذا ضررٌ قليلٌ .

وأما عدم طردهم ، فإنَّه يوجبُ بقاء الكفَّار[ على الكفر وهذا ضررٌ عظيمٌ ؟ .

فالجواب : سلَّمنا أنَّ عدم طردهم يوجبُ بقاء الكفَّار على الكفر ]{[21004]} ، لكن من ترك الإيمان ؛ حذراً من مجالسة الفقراء ، فإنَّ إيمانهُ ليس بإيمان ، بل هو نفاقٌ ؛ فيجب على العاقل ألاَّ يلتفت إلى من هذا حاله .

الرابع : قل يا محمد للَّذين أغفلنا قلوبهم عن ذكرنا : يا أيُّها الناس ، من ربكم الحقُّ ، وإليه التوفيق والخذلان ، وبيده الهدى والضَّلال ، ليس إليَّ من ذلك شيءٌ ، وقد بعثتُ إلى الفقراءِ والأغنياء { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } وهذا على طريق التهديد والوعيد ، كقوله { اعملوا مَا شِئْتُم } [ فصلت : 40 ] والمعنى : لست بطارد المؤمنين لهواكم ، فإن شئتم ، فآمنوا ، وإن شئتم ، فاكفروا .

قال ابن عبَّاس{[21005]} : معنى الآية : من شاء الله له الإيمان ، آمن ، ومن شاء له الكفر ، كفر .

فصل

قالت المعتزلة : هذه الآية صريحةٌ في أنَّ الإيمان والكفر والطاعة والمعصية باختيار العبد .

قال ابن الخطيب{[21006]} : وهذه الآية من أقوى الدَّلائلِ على صحَّة مذهب أهل السُّنَّة ؛ لأنَّ الآية صريحةٌ في أنَّ حصول الإيمان ، وحصول الكفر موقوفان على حصول مشيئة الإيمان وحصول مشيئة الكفر ، وصريح العقل يدلُّ على أنَّ الفعل الاختياريَّ يمتنع حصوله بدون القصد إليه ، وبدون الاختيار .

وإذا عرفت هذا ، فنقول : حصول ذلك القصد والاختيار ، إن كان بقصدٍ آخر يتقدَّمه ، لزم أن يكون كلُّ قصدٍ واختيارٍ مسبوقاً بقصدٍ آخر ، واختيارٍ آخر إلى غير نهاية ، وهو محالٌ ؛ فوجب انتهاء ذلك القصد والاختيار إلى قصد واختيار يخلقه الله تعالى في العبد على سبيل الضرورة ، وعند حصول ذلك القصد الضروريِّ ، والاختيار الضروريِّ ، يجب الفعل ؛ فالإنسان شاء أو لم يشأ ، فإنه تحصل في قلبه تلك المشيئة الجازمة الخالية عن المعاصي ، وإذا حصلت تلك المشيئةُ الجازمةُ ، فشاء أو لم يشأ ، يجب حصول الفعل ، فالإنسان مضطرٌّ في صورة مختار .

فصل

دلَّت الآية على أنَّ صدور الفعل عن الفاعل بدون القصد والدَّاعي محالٌ ، وعلى أنَّ صيغة الأمر لا لمعنى الطَّلب في كتاب الله كثيرةٌ .

قال عليٌّ - رضي الله عنه- : هذه الصيغة تهديدٌ ووعيدٌ ، وليست تخييراً{[21007]} .

ودلَّت أيضاً على أنَّه تعالى لا ينتفع بإيمان المؤمنين ، ولا يتضرر بكفر الكافرين ، بل نفع الإيمان يعود عليهم ، وضرر الكفر يعود عليهم ؛ لقوله تعالى : { إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا } [ الإسراء : 7 ] .

قوله : { وَقُلِ الحَقُّ } : يجوز فيه ثلاثة أوجه :

الأول : أنه خبر لمبتدأ مضمرٍ ، أي : هذا ، [ أي ] القرآن ، أو ما سمعتم الحقُّ .

الثاني : أنه فاعل بفعلٍ مقدرٍ ، دلَّ عليه السياقُ ، أي : جاء الحق ، كما صرَّح به في موضع آخر [ في الآية 81 من الإسراء ] ، إلاَّ أنَّ الفعل لا يضمر إلاَّ في مواضع تقدَّم التنبيه عليها ، منها : أن يجاب به استفهام ، أو يردَّ به نفي ، أو يقع بعد فعلٍ مبني للمفعول ، لا يصلح إسناده لما بعده ؛ كقراءة : { يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بالغدو والآصال } [ النور : 36 ] كما سيأتي تحقيقه إن شاء الله تعالى .

الثالث : أنه مبتدأ ، وخبره الجار بعده .

وقرأ أبو{[21008]} السمال قعنب : " وقُلُ الحقَّ " بضم اللام ؛ حيث وقع ، كأنه إتباعٌ لحركة القاف ، وقرأ أيضاً بنصب " الحقَّ " قال صاحب " اللَّوامح " : " هو على صفة المصدر المقدَّر ؛ لأنَّ الفعل يدلُّ على مصدره ، وإن لم يذكر ، فينصبه معرفة ، كما ينصبه نكرة ، وتقديره : وقل القول الحقَّ ، وتعلق " مِنْ " بمضمرٍ على ذلك ، أي : جاء من ربكم " انتهى .

وقرأ{[21009]} الحسن والثقفي بكسر لامي الأمر ، في قوله : " فليُؤمِنْ " و " فَليَكْفُرْ " وهو الأصل .

قوله : { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن } يجوز في " مَنْ " أن تكون شرطية ، وهو الظاهر ، وأن تكون موصولة ، والفاء لشبهه بالشرط ، وفاعل " شَاءَ " : الظاهر أنه ضمير يعود على " مَنْ " وقيل : ضمير يعود على الله ، وبه فسَّر ابن عباس ، والجمهور على خلافه .

قوله : { إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً } أعددنا وهيَّأنا ، من العتاد ، ومن العدَّة { لِلظَّالِمِينَ } للكافرين ، أي : لمن ظلم نفسه ، ووضع العبادة في غير موضعها .

واعلم أنَّه تعالى ، لمَّا وصف الكفر والإيمان ، والباطل والحق ، أتبعه بذكر الوعيد على الكفر ، وبذكر الوعد على الإيمان ، و العمل الصَّالح .

قوله : { أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا } في محل نصبٍ ، صفة ل " ناراً " والسُّرادِقُ : قيل : ما أحاط بشيءٍ ، كالمضرب والخباءِ ، وقيل للحائط المشتمل على شيء : سُرادق ، قاله الهوريّ ، وقيل : هو الحجرة تكون حول الفسطاطِ ، وقيل : هو ما يمدُّ على صحنِ الدار ، وقيل : كل بيتٍ من كرسفٍ ، فهو سرادق ، قال رؤبة : [ الرجز - السريع ]

يَا حكمُ بْنَ المُنذِرِ بْنِ الجَارُودْ *** سُرَادِقُ المَجْدِ عَليْكَ مَمدُودْ{[21010]}

ويقال : بيت مسردقٌ ، قال الشاعر : [ الطويل ]

هو المُدخِلُ النُّعْمانَ بيْتاً سَماؤهُ *** صُدورُ الفُيولِ بعد بيتِ مُسرْدَقِ{[21011]}

وكان أبرويز ملك الفرس قد قتل النعمان بن المنذر تحت أرجُلِ الفيلةِ ، والفيول : جمع فيلٍ ، وقيل : السُّرادقُ : الدِّهليزُ ، قال الفرزدق : [ الطويل ]

تَمنَّيْتهُمْ حتَّى إذا مَا لَقِيتَهُم *** تَركْتَ لَهُم قَبْلَ الضِّرابِ السُّرادِقَا{[21012]}

والسُّرادِقُ : فارسي معرب ، أصله : سرادة ، قاله الجواليقيُّ ، وقال الراغب{[21013]} : " السُّرادِقُ فارسيٌّ معربٌ ، وليس في كلامهم اسم مفرد ، ثالث حروفه ألفٌ بعدها حرفان " .

فصل

أثبت تعالى للنَّار شيئاً شبيهاً بالسرادقِ تحيط بهم من سائرِ الجهاتِ ، والمراد : أنهم لا مخلص لهم فيها ، ولا فُرجة ، بل هي محيطة بهم من كلِّ الجوانب .

وقيل : المراد بهذا السُّرادق الدخان الذي وصفه الله تعالى في قوله : { انطلقوا إلى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَب } [ المرسلات : 30 ] .

وقالوا : هذه الإحاطة بهم إنَّما تكون قبل دخولهم ، فيحيط بهم هذا الدخان كالسرادق حول الفسطاط .

وروى أبو سعيد الخدريُّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " سُرادِقُ النَّارِ أربعةُ جُدُرٍ ، كِثفُ كلِّ جدارٍ مَسِيرةُ أرْبعِينَ سنةً " {[21014]} .

وقال ابن عبَّاس : السُّرادِقُ حائط{[21015]} .

قوله : { وَإِن يَسْتَغِيثُواْ } ، أي : يطلبوا الغوث ، والياء عن واوٍ ؛ إذ الأصل : يستغوثوا ، فقلبت الواو ياء كما تقدم في قوله :

{ نَسْتَعِينُ } [ الفاتحة : 2 ] وهذا الكلام من المشاكلة والتَّجانس ، وإلاَّ فأيُّ إغاثةٍ لهم في ذلك ؟ أو من باب التهكُّم ؛ كقوله : [ الوافر ]

. . . . . . . . . . . . . . . *** تَحِيَّةُ بينهم ضَرْبٌ وجيعُ{[21016]}

وهو كثيرٌ .

وقوله : " كالمُهْل " صفة ل " ماء " والمهلُ : دُرْدِيُّ الزيت ، وقيل : ما أذيب من الجواهر كالنحاس والرصاص والذهب والفضة .

وعن ابن مسعود أنَّه دخل بيت المال ، وأخرج ذهباً وفضة كانت فيه ، وأوقد عليها ، حتَّى تلألأتْ ، وقال : هذا هو المهل{[21017]} .

وقيل : هو الصَّديد والقيح .

وقيل : ضرب من القطران ، والمَهَل بفتحتين : التُّؤدَةُ والوَقارُ ، قال : { فَمَهِّلِ الكافرين } [ الطارق : 17 ] .

قوله : " يَشوي الوجوه " يجوز أن تكون الجملة صفة ثانية ، وأن تكون حالاً من " ماء " لأنه تخصَّص [ بالوصف ] ، ويجوز أن تكون حالاً من الجارِّ ، وهو الكاف .

والشَّيُّ : الإنضاجُ بالنار من غير مرقةٍ ، تكون مع ذلك الشيء المشويِّ .

فصل

روى أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " بِماءِ كالمُهْلِ " قال : كعكر الزَّيت ، فإذا قرِّب إليه ، سقطت فروة وجهه فيه{[21018]} .

وسئل ابن مسعود عن المهل ، فدعا بذهب وفضة ، فأوقد عليهما النَّار ، حتَّى ذابا ، ثم قال : هذا أشبه شيءٍ بالمهل{[21019]} .

قيل : إذا طلبوا ماء للشُّرب ، فيعطون هذا المهل .

قال تعالى : { تصلى نَاراً حَامِيَةً تسقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ } [ الغاشية : 4 ، 5 ] .

وقيل : إنَّهم يستغيثون من حرِّ جهنَّم ، فيطلبون ماء يصبونه على وجوههم للتبريد ، فيعطون هذا الماء ؛ كما حكى عنهم قولهم : { أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ المآء } [ الأعراف : 50 ] .

قوله : { بِئْسَ الشراب } المخصوص محذوف ، تقديره : هو ، أي : ذلك الماء المستغاث به .

قوله : { وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً } " ساءت " هنا متصرفة على بابها ، وفاعلها ضمير النار ، ومرتفقاً تمييزٌ منقولٌ من الفاعلية ، أي : ساء ، وقبح مرتفقها . والمُرتَفقُ : المُتَّكأ ومنه سمي المرفق مرفقاً ؛ لأنه يتكأ عليه ، وقيل : المنزل قاله ابن عبَّاس{[21020]} .

وقال مجاهد : مجتمعاً{[21021]} للرُّفقة ؛ لأنَّ أهل النَّار يجتمعون رفقاء ، كما يجتمع أهل الجنَّة رفقاء .

فأمَّا رفقاء أهل الجنَّة ، فهم الأنبياءُ والصِّديقُون والشُّهداء والصالحون { وَحَسُنَ أولئك رَفِيقاً } [ النساء : 69 ] .

وأما رفقاء النَّار ، فهم الكفَّار والشَّياطين ، أي : بئسَ الرفقاءُ هؤلاءِ ، وبئس موضعُ الترافق النَّار ، كما أنه نعم الرفقاءُ أهل الجنَّة ، ونعم موضع الرفقاء الجنَّة ، قاله ابن عباس وقيل : هو مصدر بمعنى الارتفاق ، وقيل : هو من باب المقابلة أيضاً ؛ كقوله في وصف الجنة بعد : { وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً } [ الكهف : 31 ] ، وإلاَّ فأيُّ ارتفاقٍ في النار ؟ قال الزمخشري : إلا أن يكون من قوله : [ البسيط ]

إنِّي أرِقْتُ فَبِتُّ اللَّيْلَ مُرتفِقاً *** كَأنَّ عينيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ{[21022]}

فهو يعني من باب التَّهكُّم .


[21003]:زيادة من ب.
[21004]:سقط من ب.
[21005]:ينظر: معالم التنزيل 3/159.
[21006]:ينظر: الفخر الرازي 21/101.
[21007]:ذكره الرازي في "تفسيره" (21/102).
[21008]:ينظر: البحر 6/115، والدر المصون 4/450.
[21009]:ينظر: البحر المحيط 6/115، الدر المصون 4/450.
[21010]:تقدم.
[21011]:البيت لسلامة بن جندل. ينظر: ديوانه (182)، تأويل المشكل 358، مجاز القرآن 1/399، الصحاح 4/1496، القرطبي 10/256، الطبري (15/157) واللسان والتاج (سرادق)، الدر المصون 4/451،
[21012]:ينظر البيت في ديوانه (2/47)، البحر 6/92، روح المعاني 15/268، الدر المصون 4/451.
[21013]:ينظر: المفردات 230.
[21014]:أخرجه أحمد (3/29) والترمذي (2587) والحاكم (4/600) والطبري في "تفسيره" (8/218) وأبو يعلى (2/526) رقم (1389) من طريق دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد به وقال الحاكم: صحيح الإسناد وسكت عنه الذهبي وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/399) وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا في "صفة النار" وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه.
[21015]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/217) عن ابن عباس وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/399) وعزاه إلى الطبري.
[21016]:تقدم.
[21017]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/218) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/400) وزاد نسبته إلى هناد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني.
[21018]:أخرجه أحمد (3/ 70 ـ 71) والترمذي (2584) والحاكم (4/602) والطبري في "تفسيره" (8/218) وأبو يعلى (2/520) رقم (1375) من طريق دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث رشدين بن سعد ورشدين قد تكلم فيه. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (4/400) وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه والبيهقي في "الشعب".
[21019]:تقدم.
[21020]:ذكره البغوي في "تفسيره" (3/160).
[21021]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (8/220) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (8/400) وعزاه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
[21022]:البيت لأبي ذؤيب الهذلي، ينظر: ديوان الهذليين 1/114، شرح المفصل لابن يعيش 10/124، شواهد المغني 72، الطبري 15/159، القرطبي 10/257، روح المعاني 15/269، الدر المصون 4/451.