واعلم أن إبراهيم - عليه السلام{[37341]} - لما استثنى رب العالمين وصفه بما يستحق العبادة لأجله بأوصاف :
أحدها{[37342]} : قوله : { الذي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ }{[37343]} ، وذلك لأن الله تعالى أثنى على نفسه بهذين الأمرين في قوله : { الذي خَلَقَ فسوى والذي قَدَّرَ فهدى }{[37344]} [ الأعلى : 2 - 3 ] . وقال : «خَلَقَنِي » بلفظ الماضي ، لأن خلق الذات لا يتجدد في الدنيا ، بل لما وقع بقي إلى الأمد المعلوم{[37345]} .
وقال : «فَهُوَ يَهْدِيْن »{[37346]} بلفظ المستقبل ، لأن الهداية مما تتكرر كل حين وأوان ، سواء كانت تلك الهداية من المنافع الدنياوية بتمييز النافع{[37347]} عن الضار ، أو من المنافق الدينية بتمييز الحق عن الباطل والخير عن الشر{[37348]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.