اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادٗاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ} (83)

قوله تعالى{[40933]} : «تِلْكَ الدَّارُ » مبتدأ وصفته ، و «نَجْعَلُهَا » هو الخبر ، ويجوز أن يكون «الدَّارُ » هو الخبر «ونجعَلُهَا » خبراً آخر ، وحال{[40934]} والأولى أحسن ، وهذا تعظيم{[40935]} لها وتفخيم لشأنها ، يعني : تلك التي سمعت بذكرها وبلغك وصفها{[40936]} { لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرض وَلاَ فَسَاداً } كرر «لا » ليفيد أن كلاً منهما مستقل في بابه لا مجموعهما ، { والعاقبة لِلْمُتَّقِينَ } .


[40933]:تعالى: سقط من ب.
[40934]:انظر البيان 2/238-239.
[40935]:في ب: عظيم.
[40936]:انظر الكشاف 3/180،/ الفخر الرازي 25/20.