اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَمۡرُهُمۡ شُورَىٰ بَيۡنَهُمۡ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (38)

قوله ( تعالى ){[49446]} : { والذين استجابوا لِرَبِّهِمْ } أي أجابوه إلى ما دعاهم إليه من طاعته . وقال ابن الخطيب : المراد منه تمام الانقياد .

فإن قيل : أليس أنه لما حصل{[49447]} الإيمان فيه شرطاً فقد دخل في الإيمان إجابة الله ؟ !

والجواب : أن يحصل هذا على الرضا بقضاء الله من صميم القلب وأن لا يكون في قلبه منازعة . ثم قال : «وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ » أي الواجبة لأن هذا هو الشرط في حصول الثواب .

قوله : { وَأَمْرُهُمْ شورى بَيْنَهُمْ } أي يتشاورون فيما يبدوا لهم ولا يجعلون . والشُّورَى مصدر كالفتيا بمعنى التَّشاور{[49448]} . { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } .


[49446]:سقط من ب.
[49447]:الرازي 27/167.
[49448]:في الرازي جعل فعلى صفة كفعلى صفة مثل: قسمة ضيزى. وانتظر المرجع السابق.