اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قِيلَ لَكُمۡ تَفَسَّحُواْ فِي ٱلۡمَجَٰلِسِ فَٱفۡسَحُواْ يَفۡسَحِ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَإِذَا قِيلَ ٱنشُزُواْ فَٱنشُزُواْ يَرۡفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡعِلۡمَ دَرَجَٰتٖۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (11)

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمَنُواْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُواْ فِي المجالس } الآية .

وجه التعلق ، لما نهى المؤمنين عما يكون سبباً للتباغُضِ والتنافر ، أمرهم الآن بما يصير سبباً لزيادة المحبَّة والمودة .

وقال القرطبي{[55706]} : لما بين أنَّ اليهود يحيوه بما لم يحيّه الله ، وذمّهم على ذلك وصل به الأمر بتحسين الأدب في مجالسة رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يضيقوا عليه المجلس ، وأمر المسلمين بالتَّعاطف والتَّآلف حتى يفسح بعضهم لبعض حتى يتمكّنوا من الاستماع من رسول الله صلى الله عليه وسلم والنظر إليه .

فصل في نزول الآية :

قال قتادة ومجاهد والضحاك رضي الله عنهم : كانوا يتنافسون في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرهم أن يفسح بعضهم لبعض{[55707]} .

وقال ابن عباس رضي الله عنهما : المراد بذلك مجالس القتال إذا اصطفوا للحرب{[55708]} .

وقال الحسن ويزيد بن أبي حبيب : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قاتل المشركين تشاح أصحابه - رضي الله عنهم - على الصف الأول فلا يوسع بعضهم لبعض رغبة في القتال والشهادة ، فنزلت{[55709]} ، فيكون كقوله تعالى : { مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ } [ آل عمران : 121 ] .

وقال مقاتل : كان النبي صلى الله عليه وسلم في «الصفة » وكان في المكان ضيق ، وكان يكرم أهل «بدر » من المهاجرين والأنصار ، فجاءنا أناس من أهل «بدر » وقد سبقوا إلى المجلس فقاموا قبالة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أرجلهم ينتظرون أن يوسع لهم ، فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملهم على القيام ، وشقّ ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم لمن حوله من غير أهل «بدر » : «قُمْ يا فُلانُ » بعدد القائمين من أهل «بدر » فشقّ ذلك على من قام ، وعرف النبي صلى الله عليه وسلم الكراهة في وجوههم{[55710]} ، فقال المنافقون : والله ما عدل على هؤلاء أن قوماً أخذوا مجالسهم ، وأحبوا القرب منه ، فأقامهم وأجلس من أبْطَأ ، فنزلت الآية يوم الجمعة .

وروي عن ابن عبَّاس قال نزلت الآية في ثابت بن قيس بن شماس ، وذلك أنه دخل المسجد ، وقد أخذ القوم مجالسهم ، وكان يريد القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم للوَقْر الذي كان في أذنيه ، فوسعوا له حتى قرب من النبي صلى الله عليه وسلم ثم ضايقه بعضهم وجرى بينهم وبينه كلام ، ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم محبته للقرب منه ليسمع كلامه ، وإن فلاناً لم يفسح له ، فنزلت هذه الآية{[55711]} .

قوله تعالى : { تَفَسَّحُواْ فِي المجالس } ، قرأ الحسن ، وداود{[55712]} بن أبي هند ، وعيسى ، وقتادة : «تَفَاسحُوا » ، والباقون : «تَفَسَّحوا » أي : توسعوا والفُسْحة : السَّعة ، وفسح له : أي وسع له ، ومنه قولهم : «بلد فسيحٌ » ولك في كذا فسحة ، وفسح يَفْسَحُ ، مثل : «مَنَعَ يَمْنَعُ » أي : وسع في المجلس ، و«فَسُحَ يَفْسُحُ فَسَاحَةً » مثل : «كَرُمَ يَكْرُمُ كرامة » أي : صار واسعاً ، ومنه مكان فسيح{[55713]} .

وقرأ عاصم : «في المجالس » جمعاً اعتباراً بأن لكلّ واحد منهم مجلساً .

والباقون{[55714]} : بالإفراد إذ المراد مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أحسن من كونه واحداً أريد به الجمع ، وقرئ{[55715]} : «في المَجْلَس » - بفتح اللام - وهو المصدر ، أي : تفسحوا في جلوسكم ، ولا تتضايقوا .

فصل في أن الآية عامة في كل مجلس خير :

قال القرطبي{[55716]} : الصحيح في الآية أنها عامة في كل مجلس اجتمع المسلمون فيه للخير ، والأجر ، سواء كان مجلس حَرْب أو ذكر ، أو مجلس يوم الجمعة ، وإن كل واحد أحق بمكانه الذي سبق إليه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ سَبَقَ إلى مَا سَبَقَ إليْهِ فَهُوَ أحقُّ بِهِ ولكِنْ يُوسِّعُ لأخيهِ ما لم يتأذَّى بذلكَ فيُخْرجهُ الضَّيْقُ من موضعه »{[55717]} .

روى البخاري ومسلم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لا يُقِيمُ الرَّجلُ الرَّجُلَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ يَجْلِسُ فِيْه »{[55718]} .

وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يقام الرجل من مجلسه ، ويجلس فيه آخر ، ولكن تفسّحوا وتوسّعوا{[55719]} .

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يكره أن يقيم الرجل من مجلسه ، ثم يجلس مكانه .

وروى أبو هريرة عن جابر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «لا يُقِيمنَّ أحَدُكُمْ أخَاهُ يَوْمَ الجُمعَةِ ثُمَّ يُخَالفُ إلى مَقْعَدهِ ، فَيقْعُدَ فِيْهِ ، ولكِنْ يقُولُ : أفسحوا »{[55720]} .

فصل :

إذا قام من مكانه ، فقعد غيرهُ نظرنا ، فإن كان الموضع الذي قام إليه مثل الأول في سماع كلام الإمام ، لم يكره له ذلك ، وإن كان أبعد من الإمام كره له ذلك ؛ لأن فيه تفويت حظه{[55721]} .

فصل :

إذا أمر رجل إنساناً أن يبكر إلى الجامع ، فيأخذ له مكاناً يقعد فيه لا يكره ، فإذا جاء الآمر يقوم من الموضع ؛ لأن ابن سيرينَ كان يرسل غلامه إلى مجلس له في يوم الجمعة ، فيجلس فيه ، فإذا جاء قام له منه ، وعلى هذا من أرسل بساطاً أو سجَّادة ، فيبسط له في موضع من المسجد أنه لا يزعج منه .

وروى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «إذَا قَامَ أحَدُكُمْ » - وفي حديث أبي عوانة : «مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلسهِ - ثُمَّ رَجَعَ إليْهِ فَهُوَ أحَقُّ بِهِ »{[55722]} ذكره القرطبي في «تفسيره »{[55723]} .

قوله : { يَفْسَحِ الله لَكُمْ } ، قال ابن الخطيب{[55724]} : هذا مطلق فيما يطلب النَّاس الفسحة فيه من المكان والرزق والصدر والقبر والجنة ، قال : ولا ينبغي للعاقل أن يقيد الآية بالتفسُّح في المجلس بل المراد منه إيصال الخير إلى المسلم وإدخال السرور في قلبه .

قوله : { وَإِذَا قِيلَ انشزوا فانشزوا } ، قرأ نافع ، وابن عامر ، وأبو بكر{[55725]} بخلاف عنه بضم شين «انْشُزُوا » في الحرفين ، والباقون : بكسرهما ، وهما لغتان بمعنى واحد ، يقال : نشز أي : ارتفع ، يَنْشِزُ ويَنْشُزُ ك «عَرَشَ يَعْرِشُ ويَعْرُشُ ؛ وعَكَفَ يَعْكفُ ويَعْكُفُ » وتقدم الكلام على هذا في «المائدة » .

فصل في معنى انشزوا :

قال ابن عباس : معناه إذا قيل لكم : ارتفعوا فارتفعوا{[55726]} .

قال مجاهد والضحاك : إذا نودي للصَّلاة فقوموا إليها ، وذلك أن رجالاً تثاقلوا{[55727]} عن الصلاة{[55728]} ، فنزلت . وقال الحسن ومجاهد أيضاً : انهضوا إلى الحرب{[55729]} .

وقال ابن زيد والزَّجَّاج{[55730]} : هذا في بيت النبي صلى الله عليه وسلم كان كل رجل منهم يحب أن يكون آخر عهده بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال الله تعالى :{ وَإِذَا قِيلَ انشُزوا } عن النبي صلى الله عليه وسلم «فانْشُزُوا » أي ارتفعوا عنه فإن له حوائج فلا تمكثوا{[55731]} .

وقال قتادة : معناه : أجيبوا إذا دعيتم إلى أمر بالمعروف{[55732]} .

قال القرطبي{[55733]} : «وهذا هو الصحيح لأنه يعم ، والنَّشْز : الارتفاع ، مأخوذ من نَشْزِ الأرض ، وهو ارتفاعها » .

قوله :{ يَرْفَعِ الله الذين آمَنُواْ } بطاعاتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيامهم في مجالسهم ، وتوسّعهم لإخوانهم .

وقوله تعالى :{ والذين أُوتُواْ العلم } يجوز أن يكون معطوفاً على «الَّذين آمنوا » ، فهو من عطف الخاص على العام ؛ لأن الذين أوتوا العلم بعض المؤمنين منهم ، ويجوز أن يكون «الذين أوتوا » من عَطْف الصفات ، أي :تكون الصفتان لذات واحدة ، كأنه قيل :يرفع الله المؤمنين العلماء ، و«درجات » مفعول ثان ، وقد تقدم الكلام على نحو ذلك في «الأنعام »{[55734]} .

وقال ابن عباس رضي الله عنه : تم الكلام عند قوله تعالى : «منكم » ، وينصب «الذين أوتوا » بفعل مضمر ، أي : ويخصّ الذين أوتوا العلم بدرجات ، أو يرفعهم درجات .

فصل في تحرير معنى الآية :

قال المفسرون{[55735]} في هذه الآية : إن الله - تعالى - رفع المؤمن على من ليس بمؤمن ، والعالم على من ليس بعالم .

قال ابن مسعود رضي الله عنه : مدح الله العلماء في هذه الآية{[55736]} والمعنى : أن الله - تعالى - يرفع الذين أوتوا العلم على الذين آمنوا ولم يؤتوا العلم درجات في دينهم إذا فعلوا ما أمروا به .

وقيل : كان أهل الغنى يكرهون أن يزاحمهم من يلبس الصوف ، فيسبقون إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فالخطاب لهم .

ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجُلاً من الأغنياء يقبض ثوبه نفوراً من بعض الفقراء أراد أن يجلس إليه ، فقال :«يا فُلاَنُ أخَشِيْتَ أنْ يتعدَّى غِناكَ إليْهِ أوْ فَقْرُه إلَيْكَ »{[55737]} .

وبيّن في هذه الآية أن الرِّفعة عند الله - تعالى - بالعلم والإيمان لا بالسَّبْق إلى صدور المجالس ، وقيل : أراد بالذين أوتوا العلم الذين قرأوا القرآن ، وروى يحيى بن يحيى عن مالك - رضي الله عنه - { يَرْفَعِ الله الذين آمَنُواْ مِنكُمْ } الصحابة ، { والذين أُوتُواْ العلم دَرَجَاتٍ } يرفع الله - تعالى - بها العالم والطالب .

قال القرطبي{[55738]} : ثبت في الصحيح أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يقدم عبد الله بن عباس على الصحابة فكلموه في ذلك ، فدعاهم ودعاه ، وسألهم عن تفسير : { إِذَا جَاءَ نَصْرُ الله والفتح }[ النصر : 1 ] فسكتوا فقال ابن عباس : هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله إيَّاه ، فقال عمر : ما أعلم منها إلا ما تعلم{[55739]} .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «بَيْنَ العَالمِ والعَابدِ مائَةُ دَرَجَةٍ ، بَيْنَ كُلِّ دَرَجتيْنِ حَضْر الجَوادِ المُضمَّرِ سَبْعِينَ سَنَة »{[55740]} .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «فَضْلُ العَالمِ عَلى العَابِدِ كَفضْلِ القَمَرِ ليْلَةَ البَدْرِ عَلى سَائِرِ الكَواكِبِ »{[55741]} .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يَشْفَعُ يَوْمَ القِيامَةِ ثلاثةٌ : الأنْبِيَاءُ ثُمَّ العلماءُ ثُمَّ الشُّهداءُ »{[55742]} .

فأعظم بمنزلة هي واسطة بين النبوة والشهادة بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وعن ابن عباس رضي الله عنه : «خُيِّرَ سليمان - صلوات الله وسلامه عليه - بين العلم والمال والملك ، فاختار العلم فأعطي المال والملك معه »{[55743]} .

ومر النبي صلى الله عليه وسلم بمجلسين في مسجده ، أحد المجلسين يدعون الله عز وجل ويرغبون إليه ، والآخر يتعلمون الفقه ويعلمونه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «كِلاَ المَجْلِسيْنِ عَلَى خَيْرٍ ، وأحَدُهُمَا أفْضَلُ مِنْ صَاحبهِ ، أمَّا هؤلاءِ فَيَدْعُونَ اللَّهَ - عزَ وجلَّ - ويرغبُون إليه ، وأمَّا هؤلاءِ فيتعلَّمونَ الفقهَ ويُعَلّمُونَ الجاهلَ ، فهؤلاءِ أفضلُ ، وإنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّماً » ثم جلس فيهم{[55744]} .


[55706]:الجامع لأحكام القرآن 17/192.
[55707]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/18)، عن مجاهد وقتادة والضحاك وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/271)، عن قتادة وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم.
[55708]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/18).
[55709]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (17/192).
[55710]:ينظر المصدر السابق.
[55711]:ذكره الرازي في "تفسيره" (29/234)، عن ابن عباس.
[55712]:ينظر: المحرر الوجيز 5/278، والبحر المحيط 8/235، والدر المصون 6/289.
[55713]:ينظر: القرطبي 17/193.
[55714]:ينظر: السبعة 629، والحجة 6/280، وإعراب القراءات 2/355، وحجة القراءات 704، والعنوان 187، وشرح الطيبة 6/46، وشرح شعلة 600، وإتحاف 2/527.
[55715]:ينظر: البحر المحيط 8/235، والدر المصون 6/289.
[55716]:الجامع لأحكام القرآن 17/193.
[55717]:أخرجه أبو داود (3071) والبيهقي (10/139) والطبراني في "الكبير" (1/250).
[55718]:أخرجه البخاري 11/62، في كتاب الاستئذان باب: لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه (6269)، ومسلم 4/1714، في السلام، باب: تحريم إقامة الإنسان من موضعه (27/2177).
[55719]:انظر الحديث السابق.
[55720]:أخرجه مسلم (4/1715) كتاب السلام باب: تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه حديث (30/2178).
[55721]:ينظر: الجامع لأحكام القرآن (17/193).
[55722]:أخرجه مسلم 4/1715 في كتاب السلام، باب: تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه (31/2179)، وابن ماجه (3717)، وأحمد في المسند 2/283، والدارمي في السنن 2/282، وعبد الرزاق في المصنف (1792)، والبخاري في الأدب المفرد (1138).
[55723]:ينظر الجامع لأحكام القرآن (17/193).
[55724]:التفسير الكبير 29/234.
[55725]:ينظر: السبعة 629، والحجة 6/281، وإعراب القراءات 2/356، وحجة القراءات 705، والعنوان 187، وشرح الطيبة 6/46، وشرح شعلة 600، وإتحاف 2/527.
[55726]:ذكره الرازي في "تفسيره" (29/235)، عن ابن عباس.
[55727]:في أ: تغافلوا.
[55728]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/19)، عن الضحاك.
[55729]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/19)، عن مجاهد والحسن وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/271)، وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد.
[55730]:ينظر معاني القرآن للزجاج 5/139.
[55731]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/19).
[55732]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (17/194).
[55733]:الجامع لأحكام القرآن 17/194.
[55734]:ينظر: الدر المصون 6/689.
[55735]:ينظر: القرطبي 17/194.
[55736]:ينظر المصدر السابق وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/271)، عن ابن مسعود بمعناه وعزاه إلى ابن المنذر.
[55737]:ذكره القرطبي في "تفسيره" (17/194).
[55738]:ينظر القرطبي (17/194).
[55739]:أخرجه البخاري (8/606)، كتاب التفسير، باب: قوله: {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} حديث (4969).
[55740]:ذكره الحافظ ابن حجر في "تخريج الكشاف" (4/492)، وقال: أخرجه أبو يعلى وابن عدي من رواية عبد الله بن محرر عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة وعبد الله بن محرر ساقط الحديث وذكر ابن عبد البر في "العلم" أن ابن عون رواه عن ابن سيرين عن أبي هريرة وفي الباب عن عمرو بن العاص في "الترغيب" للأصبهاني.
[55741]:أخرجه: أحمد في المسند 5/196، والدارمي في السنن 1/98، المقدمة، باب: في فضل العلم والعالم. وأبو داود في السنن 4/57 -58، كتاب العلم، باب: الحث على طلب العلم، الحديث (3641)، والترمذي في السنن 5/48- 49، كتاب العلم، باب: ما جاء في فضل الفقه على العبادة، الحديث (2682). وابن ماجه في السنن 1/81، المقدمة، باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، الحديث (223). وصححه ابن حبان، أورده الهيثمي في موارد الظمآن، كتاب العلم، باب: طلب العلم والرحلة فيه، الحديث (80).
[55742]:أخرجه ابن ماجه (2/1443)، كتاب الزهد، باب: ذكر الشفاعة حديث (4313)، وابن عدي في "الكامل" (5/262)، والعقيلي في "الضعفاء" (3/367)، من حديث عثمان. قال البوصيري في "الزوائد" (3/321): هذا إسناد ضعيف لضعف علاق بن أبي مسلم. ورواه أبو يعلى في "مسنده الكبير" بإسناد ابن ماجه ومتنه سواء. وذكره الحافظ في "تخريج الكشاف" (4/493)، وقال: وفيه عنبة بن عبد الرحمان القرشي وهو متروك.
[55743]:ذكره الحافظ في "تخريج الكشاف" (4/493)، وقال: ذكره صاحب الفردوس هكذا وذكره قبله ابن عبد البر في "العلم" بلا إسناد.
[55744]:أخرجه ابن ماجه 1/83، المقدمة باب: فضل العلماء (229)، وقال صاحب الزوائد: إسناده ضعيف، وأخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده 1/36، والدارمي 1/99.