قوله تعالى : { وَلاَ تَكُونُواْ } .
العامة : على الخطاب ، وأبو حيوة : على الغيبة{[56067]} ، على الالتفات .
{ نَسُواْ الله } أي : تركوه { فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } أن يعملوا لها خيراً . قاله المقاتلان{[56068]} .
وقيل : نسوا حق الله ، فأنساهم حق أنفسهم . قاله سفيان .
وقيل : «نسُوا اللَّه » بترك ذكره وتعظيمه «فأنساهم أنفسَهُمْ » بالعذاب أن يذكر بعضهم بعضاً . حكاه ابن عيسى{[56069]} .
وقيل : قال سهل بن عبد الله : «نَسُوا اللَّهَ » عند الذنوب «فَأنسَاهُم أنفُسهُمْ » عند التوبة .
وقيل : «أنْسَاهُمْ أنفسَهُمْ » أي : أراهم يوم القيامة من الأحوال ما نسوا فيه أنفسهم ، كقوله تعالى : { لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ } [ إبراهيم : 43 ] ، { وَتَرَى الناس سكارى وَمَا هُم بسكارى ولكن عَذَابَ الله شَدِيدٌ }[ الحج : 2 ] .
ونسب تعالى الفعل إلى نفسه في «أنسَاهُمْ » إذ كان ذلك بسبب أمره ونهيه ، كقولك : أحمدت الرجل إذا وجدته محموداً .
وقيل : «نَسُوا اللَّهَ » في الرخاء «فأنَساهُمْ أنفُسُهمْ » في الشدائد .
{ أولئك هُمُ الفاسقون } . قال ابن جبير : العاصون{[56070]} .
وقال ابن زيد : الكاذبون{[56071]} ، وأصل الفِسْق الخروج ، أي : الذين خرجوا عن طاعة الله{[56072]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.