تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا يَشَآءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (251)

{ فهزموهم بإذن الله } بنصر الله ، أضاف الهزيمة إليهم تجوزاً لأنهم بالإلجاء إليها صاروا سبباً لها . { وقتل داود جالوت } رماه بحجر بين عينيه فخرج من قفاه فقتل جماعة من عسكره ، وكان نبياً قبل قتله لوقوع هذا الخارق على يديه ، أو لم يكن نبياً ، لأنه لا يجوز أن يولى على النبي من ليس بنبي . { الملك } السلطان . { والحكمة } النبوة . { وعلمه مما يشاء } قيل صنعة الدروع ، والتقدير في السرد . { دفع الله } الهلاك عن البر بالفاجر ، أو يدفع باللطف للمؤمن وبالرعب في قلب الكافر . { لفسدت الأرض } لعم فسادها .