تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا يَشَآءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (251)

{ فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة } قال محمد : يعني آتى الله داود ، لأنه ملك بعد قتله جالوت { وعلمه مما يشاء } يعني الوحي الذي كان يأتيه من الله { ولولا دفع{[166]} الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض } تفسير قتادة : يبتلي المؤمن بالكافر ، ويعافي الكافر بالمؤمن . قال محمد : وقيل المعنى : ولولا دفاع الله الكافرين بالمسلمين ، لكثر الكفر ، فنزلت بالناس السخطة فاستؤصل أهل الأرض ، ونصب { بعضهم } بدلا من { الناس } المعنى : ولولا دفاع الله بعض الناس ببعض .


[166]:هي قراءة نافع والباقون 'دفع' انظر: السبعة (187).