التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا يَشَآءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (251)

قوله تعالى{ وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }

قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا شيئا مما علمه ، وقد بين في مواضع أخر ان مما علمه صنعة الدروع كقوله{ وعلمناه صنعة لبوس لكم ليحصنكم من بأسكم }الآية وقوله{ وألنا له الحديد ان اعمل سابغات وقدر في السرد } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قال{ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }يقول : ولولا دفع الله بالبر عن الفاجر ، ودفعه ببقية أخلاف الناس بعضهم ببعض{ لفسدت الأرض } ، بهلاك اهلها .

وقد بين الله تعالى فساد الأرض بقوله تعالى{ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثير } .