جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ وَءَاتَىٰهُ ٱللَّهُ ٱلۡمُلۡكَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُۥ مِمَّا يَشَآءُۗ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضٖ لَّفَسَدَتِ ٱلۡأَرۡضُ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضۡلٍ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (251)

{ فَهَزَمُوهُم } : كسروهم ، { بِإِذْنِ اللّهِ } : بقضائه ونصره ، { وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ } ، كان في عساكر طالوت ، وقد وعده إن قتل جالوت أن يزوجه ابنته ويشركه في أمره ونعمته ، فوفى بوعده ، ثم آل الأمر إلى داود ، { وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ } : ملك بني إسرائيل ، { وَالْحِكْمَةَ } : النبوة ، { وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ } ، من صنعة الدروع ومنطق الطير ، { وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ } ، كما دفع العمالقة بجنود طالوت ، { لَّفَسَدَتِ {[493]} الأَرْضُ } : بغلبة الكفار ، أو بشؤمهم ، { وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ } : فيدفع عنهم ببعضهم بعضا .


[493]:يعني بفساد الأرض، إما فساد الكفار وقتل المسلمين ونحو ذلك مما يفضي إلى خرابها، وإما إهلاك أهلها بالكلية لشؤم عموم الكفر وظهوره/12